وأقبح خلق الله من بات عاصيا لمن بات في نعمائه يتقلب
(وإنما) للحصر كما جرى عليه بعض النحويين، وأهل الأصول، واختار في البحر أن الحصر يفهم من السياق، ولم تدل عليه وضعا، وجعل القول بكونها مركبة من (ما) النافية، دخل عليها (إن) التي للإثبات، فأفادت الحصر قولا ركيكا، صادر عن غير عارف بالنحو، ومعنى إنما نحن مصلحون مقصورون على الإصلاح المحض الذي لم يشبه شيئا من وجوه الفساد، وقد بلغ في الوضوح بحيث لا ينبغي أن يرتاب فيه، والقصر إما قصر إفراد أو قلب، وهذا إما ناشئ عن جهل مركب، فاعتقدوا الفساد صلاحا، فأصروا، واستكبروا استكبارا.يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن