إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون الكلام فيه نظير ما مر في نظيره في سورة الأنبياء بيد أن استمرار الإشفاق هنا في الدنيا والآخرة للمؤمنين ترددا والذين هم بآيات ربهم المنزلة والمنصوبة في الآفاق والأنفس، والباء للملابسة وهي متعلقة بقوله تعالى: يؤمنون أي يصدقون، والمراد التصديق بمدلولها إذ لا مدح في التصديق بوجودها، والتعبير بالمضارع دون الاسم للإشارة إلى أنه كلما وقفوا على آية آمنوا بها وصدقوا بمدلولها.