nindex.php?page=treesubj&link=30340_32883_34299_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لعلي أعمل صالحا فيما تركت أي في الإيمان الذي تركته، ولعل للترجي وهو إما راجع للعمل والإيمان لعلمه بعدم الرجوع أو للعمل فقط لتحقيق إيمانه إن رجع فهو كما في قولك:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لعلي أربح في هذا المال أو كقولك: ( لعلي ) أبني على أس أي أأسس ثم أبني، وقيل: فيما تركت من المال أو من الدنيا جعل مفارقة ذلك تركا له، ويجوز أن تكون لعل للتعليل.
[ ص: 64 ] وفي البرهان حكى
nindex.php?page=showalam&ids=13890البغوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي أن
nindex.php?page=treesubj&link=32234_28424جميع ما في القرآن من لعل فإنها للتعليل إلا قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129لعلكم تخلدون فإنها للتشبيه.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي عن
أبي مالك نحوه، ثم إن طلب الرجعة ليس من خواص الكفار. فعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن مانع الزكاة وتارك الحج المستطيع يسألان الرجعة عند الموت
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا حضر الإنسان الوفاة يجمع له كل شيء يمنعه عن الحق فيجعل بين عينيه فعند ذلك يقول: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لعلي أعمل صالحا فيما تركت »
وهذا الخبر يؤيد أن المراد مما تركت المال ونحوه
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كلا ردع عن طلب الرجعة واستبعاد لها
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100إنها أي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون إلخ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كلمة هو قائلها لا محالة لا يخليها ولا يسكت عنها لاستيلاء الحسرة وتسلط الندم عليه فتقديم المسند إليه للتقوى أو هو قائلها وحده فالتقديم للاختصاص، ومعنى ذلك أنه لا يجاب إليها ولا تسمع منه بتنزيل الإجابة والاعتداد منزلة قولها حتى كأن المعتد بها شريك لقائلها، ومثل هذا متداول فيقول من كلمه صاحبه بما لا جدوى تحته: اشتغل أنت وحدك بهذه الكلمة فتكلم واستمع يعني أنها مما لا تسمع منك ولا تستحق الجواب، والكلمة هنا بمعنى الكلام كما في قولهم: كلمة الشهادة وهي في هذا المعنى مجاز عند النحاة، وأما عند اللغويين فقيل حقيقة، وقيل مجاز مشهور.
والظاهر أن
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كلا وما بعدها من كلامه تعالى، وأبعد جدا من زعم أن
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كلا من قول من عاين الموت وأنه يقول ذلك لنفسه على سبيل التحسر والندم
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100ومن ورائهم أي أمامهم وقد مر تحقيقه، والضمير لأحدهم والجمع باعتبار المعنى لأنه في حكم كلهم كما أن الإفراد في الضمائر الأول باعتبار اللفظ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100برزخ حاجز بينهم وبين الرجعة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100إلى يوم يبعثون من قبورهم وهو يوم القيامة، وهذا تعليق لرجعتهم إلى الدنيا بالمحال كتعليق دخولهم الجنة بقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=40حتى يلج الجمل في سم الخياط [الأعراف: 40] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد أن المراد من ورائهم حاجز بين الموت والبعث في القيامة من القبور باق إلى يوم يبعثون، وقيل: حاجز بينهم وبين الجزاء التام باق إلى يوم القيامة فإذا جاء ذلك اليوم جوزوا على أتم وجه.
nindex.php?page=treesubj&link=30340_32883_34299_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ أَيْ فِي الْإِيمَانِ الَّذِي تَرَكْتُهُ، وَلَعَلَّ لِلتَّرَجِّي وَهُوَ إِمَّا رَاجِعٌ لِلْعَمَلِ وَالْإِيمَانِ لِعِلْمِهِ بِعَدَمِ الرُّجُوعِ أَوْ لِلْعَمَلِ فَقَطْ لِتَحْقِيقِ إِيمَانِهِ إِنْ رَجَعَ فَهُوَ كَمَا فِي قَوْلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لَعَلِّي أَرْبَحُ فِي هَذَا الْمَالِ أَوْ كَقَوْلِكَ: ( لِعَلِيّ ) أَبْنِي عَلَى أُسٍّ أَيْ أَأُسِّسَ ثُمَّ أَبْنِي، وَقِيلَ: فِيمَا تَرَكْتَ مِنَ الْمَالِ أَوْ مِنَ الدُّنْيَا جُعِلَ مُفَارَقَةَ ذَلِكَ تَرْكًا لَهُ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لَعَلَّ لِلتَّعْلِيلِ.
[ ص: 64 ] وَفِي الْبُرْهَانِ حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=13890الْبَغْوِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيِّ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32234_28424جَمِيعَ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ لَعَلَّ فَإِنَّهَا لِلتَّعْلِيلِ إِلَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=129لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ فَإِنَّهَا لِلتَّشْبِيهِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السَّدِّيِّ عَنْ
أَبِي مَالِكٍ نَحْوَهُ، ثُمَّ إِنَّ طَلَبَ الرَّجْعَةِ لَيْسَ مِنْ خَوَاصِّ الْكُفَّارِ. فَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَنَّ مَانِعَ الزَّكَاةِ وَتَارِكَ الْحَجِّ الْمُسْتَطِيعَ يَسْأَلَانِ الرَّجْعَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16138الدَّيْلَمِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِذَا حَضَرَ الْإِنْسَانَ الْوَفَاةُ يَجْمَعُ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ يَمْنَعُهُ عَنِ الْحَقِّ فَيَجْعَلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ: nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ »
وَهَذَا الْخَبَرُ يُؤَيِّدُ أَنَّ الْمُرَادَ مِمَّا تَرَكَتِ الْمَالَ وَنَحْوَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كَلا رَدْعٌ عَنْ طَلَبِ الرَّجْعَةِ وَاسْتِبْعَادٌ لَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100إِنَّهَا أَيْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ إِلَخْ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا لَا مَحَالَةَ لَا يُخَلِّيهَا وَلَا يَسْكُتُ عَنْهَا لِاسْتِيلَاءُ الْحَسْرَةُ وَتَسَلُّطُ النَّدَمِ عَلَيْهِ فَتَقْدِيمُ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ لِلتَّقْوَى أَوْ هُوَ قَائِلُهَا وَحْدَهُ فَالتَّقْدِيمُ لِلِاخْتِصَاصِ، وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُجَابُ إِلَيْهَا وَلَا تُسْمَعُ مِنْهُ بِتَنْزِيلِ الْإِجَابَةِ وَالِاعْتِدَادِ مَنْزِلَةِ قَوْلِهَا حَتَّى كَأَنَّ الْمُعْتَدَّ بِهَا شَرِيكٌ لِقَائِلِهَا، وَمِثْلُ هَذَا مُتَدَاوَلٌ فَيَقُولُ مَنْ كَلَّمَهُ صَاحِبُهُ بِمَا لَا جَدْوَى تَحْتَهُ: اشْتَغِلْ أَنْتَ وَحْدَكَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ فَتَكَلَّمْ وَاسْتَمِعْ يَعْنِي أَنَّهَا مِمَّا لَا تَسْمَعُ مِنْكَ وَلَا تَسْتَحِقُّ الْجَوَابَ، وَالْكَلِمَةُ هُنَا بِمَعْنَى الْكَلَامِ كَمَا فِي قَوْلِهِمْ: كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ وَهِيَ فِي هَذَا الْمَعْنَى مَجَازٌ عِنْدَ النُّحَاةِ، وَأَمَّا عِنْدَ اللُّغَوِيِّينَ فَقِيلَ حَقِيقَةٌ، وَقِيلَ مَجَازٌ مَشْهُورٌ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كَلا وَمَا بَعْدَهَا مِنْ كَلَامِهِ تَعَالَى، وَأَبْعَدَ جَدًّا مَنْ زَعَمَ أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كَلا مِنْ قَوْلِ مَنْ عَايَنَ الْمَوْتَ وَأَنَّهُ يَقُولُ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّحَسُّرِ وَالنَّدَمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100وَمِنْ وَرَائِهِمْ أَيْ أَمَامَهُمْ وَقَدْ مَرَّ تَحْقِيقُهُ، وَالضَّمِيرُ لِأَحَدِهِمْ وَالْجَمْعُ بِاعْتِبَارِ الْمَعْنَى لِأَنَّهُ فِي حُكْمِ كُلِّهِمْ كَمَا أَنَّ الْإِفْرَادَ فِي الضَّمَائِرِ الْأَوَّلِ بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100بَرْزَخٌ حَاجِزٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الرَّجْعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَهَذَا تَعْلِيقٌ لَرَجَعَتِهِمْ إِلَى الدُّنْيَا بِالْمَحَالِّ كَتَعْلِيقِ دُخُولِهِمُ الْجَنَّةِ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=40حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ [الْأَعْرَافُ: 40] وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ وَرَائِهِمْ حَاجِزٌ بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْبَعْثِ فِي الْقِيَامَةِ مِنَ الْقُبُورِ بَاقٍ إِلَى يَوْمِ يَبْعَثُونَ، وَقِيلَ: حَاجِزٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْجَزَاءِ التَّامِّ بَاقٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَإِذَا جَاءَ ذَلِكَ الْيَوْمَ جَوَّزُوا عَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ.