nindex.php?page=treesubj&link=30358_30428_30431_30437_30443_30531_30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103ومن خفت موازينه أي موازين أعماله الحسنة أو أعماله التي لا وزن لها ولا اعتداد بها وهي أعماله السيئة كذا قيل وهو مبني على اختلافهم في وزن أعمال الكفرة فمن قال به قال بالأول ومن لم يقل به قال بالثاني، وقد تقدم الكلام في نظير هذه الآية في سورة الأعراف فتذكر.
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فأولئك الذين خسروا أنفسهم ضيعوها بتضييع زمان استكمالها وأبطلوا استعدادها لنيل كمالها، واسم الإشارة في الموضعين عبارة عن الموصول، وجمعه باعتبار معناه كما أن إفراد الضميرين في الصلتين باعتبار لفظه.
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103في جهنم خالدون خبر ثان لأولئك، وجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم خالدون في جهنم، والجملة إما استئنافية جيء بها لبيان خسرانهم أنفسهم، وإما خبر ثان لأولئك أيضا، وجوز أن يكون «الذين» نعتا لاسم الإشارة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103خالدون وهو الخبر، وقيل:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103خالدون مع معموله بدل من الصلة، قال
الخفاجي : أي بدل اشتمال لأن خلودهم في جهنم مشتمل على خسرانهم، وجعل كذلك نظرا لأنه بمعنى يخلدون في جهنم وبذلك يصلح لأن يكون صلة كما يقتضيه الإبدال من الصلة، وظاهر صنيع
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري يقتضي ترجيح هذا الوجه وليس عندي بالوجه كما لا يخفى وجهه. وتعقب
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان القول بأن
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103في جهنم خالدون بدل فقال: هذا بدل غريب وحقيقته أن يكون البدل ما يتعلق به
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103في جهنم أي استقروا، وكأنه من بدل الشيء من الشيء وهما لمسمى واحد على سبيل المجاز لأن من خسر نفسه استقر في جهنم، وأنت تعلم أن الظاهر تعلق
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103في جهنم بخالدون وأن تعليقه بمحذوف وجعل ذلك المحذوف بدلا وإبقاء
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103خالدون مفلتا مما لا ينبغي أن يلتفت إليه مع ظهور الوجه الذي لا تكلف فيه.
nindex.php?page=treesubj&link=30358_30428_30431_30437_30443_30531_30539_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ أَيْ مَوَازِينِ أَعْمَالِهِ الْحَسَنَةِ أَوْ أَعْمَالِهِ الَّتِي لَا وَزْنَ لَهَا وَلَا اعْتِدَادَ بِهَا وَهِيَ أَعْمَالُهُ السَّيِّئَةُ كَذَا قِيلَ وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى اخْتِلَافِهِمْ فِي وَزْنِ أَعْمَالِ الْكَفَرَةِ فَمَنْ قَالَ بِهِ قَالَ بِالْأَوَّلِ وَمَنْ لَمْ يَقُلْ بِهِ قَالَ بِالثَّانِي، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي نَظِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ فَتَذَكَّرْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ضَيَّعُوهَا بِتَضْيِيعِ زَمَانِ اسْتِكْمَالِهَا وَأَبْطَلُوا اسْتِعْدَادَهَا لِنَيْلِ كَمَالِهَا، وَاسْمُ الْإِشَارَةِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ عِبَارَةٌ عَنِ الْمَوْصُولِ، وَجَمْعُهُ بِاعْتِبَارِ مَعْنَاهُ كَمَا أَنَّ إِفْرَادَ الضَّمِيرَيْنِ فِي الصِّلَتَيْنِ بِاعْتِبَارِ لَفْظِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ خَبَرٌ ثَانٍ لِأُولَئِكَ، وَجَوَّزَ أَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ هُمْ خَالِدُونَ فِي جَهَنَّمَ، وَالْجُمْلَةُ إِمَّا اسْتِئْنَافِيَّةٌ جِيءَ بِهَا لِبَيَانِ خُسْرَانِهِمْ أَنْفُسِهِمْ، وَإِمَّا خَبَرٌ ثَانٍ لِأُولَئِكَ أَيْضًا، وَجَوَّزَ أَنْ يَكُونَ «الَّذِينَ» نَعْتًا لِاسْمِ الْإِشَارَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103خَالِدُونَ وَهُوَ الْخَبَرُ، وَقِيلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103خَالِدُونَ مَعَ مَعْمُولِهِ بَدَلٌ مِنَ الصِّلَةِ، قَالَ
الْخَفَاجِيُّ : أَيْ بَدَلِ اشْتِمَالٍ لِأَنَّ خُلُودَهُمْ فِي جَهَنَّمَ مُشْتَمِلٌ عَلَى خُسْرَانِهِمْ، وَجَعَلَ كَذَلِكَ نَظَرًا لِأَنَّهُ بِمَعْنَى يَخْلُدُونَ فِي جَهَنَّمَ وَبِذَلِكَ يَصْلُحُ لِأَنْ يَكُونَ صِلَةً كَمَا يَقْتَضِيهِ الْإِبْدَالُ مِنَ الصِّلَةِ، وَظَاهِرُ صَنِيعِ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيِّ يَقْتَضِي تَرْجِيحَ هَذَا الْوَجْهِ وَلَيْسَ عِنْدِي بِالْوَجْهِ كَمَا لَا يَخْفَى وَجْهُهُ. وَتَعَقَّبَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ الْقَوْلَ بِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ بَدَلٌ فَقَالَ: هَذَا بَدَلٌ غَرِيبٌ وَحَقِيقَتُهُ أَنْ يَكُونَ الْبَدَلُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فِي جَهَنَّمَ أَيِ اسْتَقَرُّوا، وَكَأَنَّهُ مَنْ بَدَّلَ الشَّيْءَ مِنَ الشَّيْءِ وَهُمَا لِمُسَمًّى وَاحِدٍ عَلَى سَبِيلِ الْمَجَازِ لِأَنَّ مَنْ خَسِرَ نَفْسَهُ اسْتَقَرَّ فِي جَهَنَّمَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ الظَّاهِرَ تَعَلَّقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فِي جَهَنَّمَ بِخَالِدُونَ وَأَنَّ تَعْلِيقَهُ بِمَحْذُوفٍ وَجَعَلَ ذَلِكَ الْمَحْذُوفَ بَدَلًا وَإِبْقَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103خَالِدُونَ مُفْلِتًا مِمَّا لَا يَنْبَغِي أَنْ يُلْتَفَتَ إِلَيْهِ مَعَ ظُهُورِ الْوَجْهِ الَّذِي لَا تَكَلُّفَ فِيهِ.