قال الله تعالى شأنه أو الملك المأمور بذلك لا بعض رؤساء أهل النار كما قيل تذكيرا لما لبثوا فيما سألوا الرجعة إليه من الدنيا بعد التنبيه على استحالته وفيه توبيخ على إنكارهم الآخرة، وقرأ حمزة والكسائي «قل» على الأمر للملك لا لبعض الرؤساء كما قيل ولا لجميع الكفار على إقامة الواحد مقام الجماعة كما زعمه وابن كثير الثعالبي كم لبثتم في الأرض التي تدعون أن ترجعوا إليها [ ص: 70 ] أي كم أقمتم فيها أحياء عدد سنين تمييز لكم وهي ظرف زمان للبثتم، وقال : «عددا» بدل من أبو البقاء كم ، وقرأ الأعمش والمفضل عن «عددا» بالتنوين فقال عاصم أبو الفضل الرازي «سنين» نصب على الظرف و «عددا» مصدر أقيم مقام الاسم فهو نعت مقدم على المنعوت، وتجويز أن يكون معنى «لبثتم» عددتم بعيد، وقال : «سنين» على هذه القراءة بدل من «عددا» . أبو البقاء