nindex.php?page=treesubj&link=30311_30532_30539_34100_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إن الذين كفروا الظاهر أن المراد بهم جنس الكفرة الشامل لجميع الأصناف، وقيل: وفد
نجران، أو اليهود من
قريظة والنضير، وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أو مشركو
العرب nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10لن تغني عنهم أي لن تنفعهم، وقرئ بالتذكير وسكون الياء وهو من الجد في استثقال الحركة على حروف اللين،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10أموالهم التي أعدوها لدفع المضار وجلب المصالح
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10ولا أولادهم الذين يتناصرون بهم في الأمور المهمة ويعولون عليهم في الملمات المدلهمة، وتأخيرهم عن الأموال مع توسيط حرف النفي كما قال
شيخ الإسلام إما لعراقتهم في كشف الكروب أو لأن الأموال أول عدة يفزع إليها عند نزول الخطوب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10من الله أي من عذابه تعالى فمن لابتداء الغاية كما قال المبرد، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116شيئا نصب على المصدرية أي شيئا من الإغناء، وجوز أن يكون مفعولا به لما في (أغنى) من معنى الدفع و (من) للتبعيض وهي متعلقة بمحذوف وقع صفة له إلا أنها قدمت عليه فصارت حالا، وأن يكون مفعولا ثانيا بناء على أن معنى أغنى عنه كفاه ولا يخفى ما فيه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: (من) هنا بمعنى عند وهو ضعيف، وقال غير واحد: هي بدلية مثلها في قوله:
فليت لنا (من) ماء زمزم شربة مبردة باتت على طهيان
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650799 " ولا ينفع ذا الجد منك الجد " وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون والمعنى لن تغني عنهم بدل رحمة الله تعالى أو بدل طاعته سبحانه أموالهم ولا أولادهم، ونفى ذلك سبحانه مع أن احتمال سد أموالهم وأولادهم مسد رحمة الله تعالى وطاعته عز شأنه مما يبعد بل لا يكاد يخطر ببال حتى يتصدى لنفيه - إشارة إلى أن هؤلاء الكفار قد ألهتهم أموالهم وأولادهم عن الله تعالى والنظر فيما ينبغي له إلى حيث يخيل للرائي أنهم ممن يعتقد أنها تسد مسد رحمة الله تعالى وطاعته. وقريب من ذلك قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى واعترض بأن أكثر النحاة كما في «البحر» ينكرون إثبات البدلية لمن، مع أن الأول هو الأليق في الظاهر بتهويل أمر الكفرة والأنسب بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10وأولئك هم وقود النار [ 10 ] كذا بما بعد.
والوقود بفتح الواو وهي قراءة الجمهور الحطب أي أولئك المتصفون بالكفر المبعدون عن عز الحضور حطب النار التي تسعر بهم لكفرهم، وقيل: الوقود بالفتح لغة في الوقود بالضم وبه قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن مصدر بمعنى الإيقاد فيقدر حينئذ مضاف أي أهل وقودها، والأول هو الصحيح، وإيثار الجملة الاسمية للدلالة على تحقق الأمر وتقرره، أو للإيذان بأن حقيقة حالهم ذلك وأنهم في حال كونهم في الدنيا وقود النار بأعيانهم، وهي إما مستأنفة مقررة لعدم الإغناء أو معطوفة على الجملة الأولى الواقعة خبرا لأن، و (هم) يحتمل أن يكون مبتدأ ويحتمل أن يكون فصلا.
nindex.php?page=treesubj&link=30311_30532_30539_34100_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمْ جِنْسُ الْكَفَرَةِ الشَّامِلُ لِجَمِيعِ الْأَصْنَافِ، وَقِيلَ: وَفْدُ
نَجْرَانَ، أَوِ الْيَهُودُ مِنْ
قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، وَحُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، أَوْ مُشْرِكُو
الْعَرَبِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَيْ لَنْ تَنْفَعَهُمْ، وَقُرِئَ بِالتَّذْكِيرِ وَسُكُونِ الْيَاءِ وَهُوَ مِنَ الْجِدِّ فِي اِسْتِثْقَالِ الْحَرَكَةِ عَلَى حُرُوفِ اللِّينِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10أَمْوَالُهُمْ الَّتِي أَعَدُّوهَا لِدَفْعِ الْمَضَارِّ وَجَلْبِ الْمَصَالِحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10وَلا أَوْلادُهُمْ الَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ بِهِمْ فِي الْأُمُورِ الْمُهِمَّةِ وَيُعَوِّلُونَ عَلَيْهِمْ فِي الْمُلِمَّاتِ الْمُدْلَهِمَّةِ، وَتَأْخِيرُهُمْ عَنِ الْأَمْوَالِ مَعَ تَوْسِيطِ حَرْفِ النَّفْيِ كَمَا قَالَ
شَيْخُ الْإِسْلَامِ إِمَّا لِعَرَاقَتِهِمْ فِي كَشْفِ الْكُرُوبِ أَوْ لِأَنَّ الْأَمْوَالَ أَوَّلُ عِدَّةٍ يُفْزَعُ إِلَيْهَا عِنْدَ نُزُولِ الْخُطُوبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10مِنَ اللَّهِ أَيْ مِنْ عَذَابِهِ تَعَالَى فَمِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ كَمَا قَالَ الْمُبَرِّدُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=116شَيْئًا نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ أَيْ شَيْئًا مِنَ الْإِغْنَاءِ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا بِهِ لِمَا فِي (أَغْنَى) مِنْ مَعْنَى الدَّفْعِ وَ (مِنْ) لِلتَّبْعِيضِ وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً لَهُ إِلَّا أَنَّهَا قُدِّمَتْ عَلَيْهِ فَصَارَتْ حَالًا، وَأَنْ يَكُونَ مَفْعُولًا ثَانِيًا بِنَاءً عَلَى أَنَّ مَعْنَى أَغْنَى عَنْهُ كَفَاهُ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: (مِنْ) هُنَا بِمَعْنَى عِنْدَ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: هِيَ بَدَلِيَّةٌ مِثْلَهَا فِي قَوْلِهِ:
فَلَيْتَ لَنَا (مِنْ) مَاءِ زَمْزَمَ شَرْبَةً مُبَرَّدَةٌ بَاتَتْ عَلَى طَهَيَانِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650799 " وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ " وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=60وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ وَالْمَعْنَى لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ بَدَلَ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ بَدَلَ طَاعَتِهِ سُبْحَانَهُ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ، وَنَفَى ذَلِكَ سُبْحَانَهُ مَعَ أَنَّ اِحْتِمَالَ سَدِّ أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلَادِهِمْ مَسَدَّ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَطَاعَتِهِ عَزَّ شَأْنُهُ مِمَّا يَبْعُدُ بَلْ لَا يَكَادُ يَخْطُرُ بِبَالٍ حَتَّى يَتَصَدَّى لِنَفْيِهِ - إِشَارَةً إِلَى أَنَّ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارَ قَدْ أَلْهَتْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى وَالنَّظَرِ فِيمَا يَنْبَغِي لَهُ إِلَى حَيْثُ يُخَيَّلُ لِلرَّائِي أَنَّهُمْ مِمَّنْ يُعْتَقَدُ أَنَّهَا تَسُدُّ مَسَدَّ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَطَاعَتِهِ. وَقَرِيبٌ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=37وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ أَكْثَرَ النُّحَاةِ كَمَا فِي «اَلْبَحْرِ» يُنْكِرُونَ إِثْبَاتَ الْبَدَلِيَّةِ لِمَنْ، مَعَ أَنَّ الْأَوَّلَ هُوَ الْأَلْيَقُ فِي الظَّاهِرِ بِتَهْوِيلِ أَمْرِ الْكَفَرَةِ وَالْأَنْسَبُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=10وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ [ 10 ] كَذَا بِمَا بَعُدَ.
وَالْوَقُودُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَهِيَ قِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ الْحَطَبُ أَيْ أُولَئِكَ الْمُتَّصِفُونَ بِالْكُفْرِ الْمُبْعَدُونَ عَنْ عِزِّ الْحُضُورِ حَطَبُ النَّارِ الَّتِي تُسَعَّرُ بِهِمْ لِكُفْرِهِمْ، وَقِيلَ: الْوَقُودُ بِالْفَتْحِ لُغَةً فِي الْوُقُودِ بِالضَّمِّ وَبِهِ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْإِيقَادِ فَيُقَدَّرُ حِينَئِذٍ مُضَافٌ أَيْ أَهْلُ وَقُودِهَا، وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ، وَإِيثَارُ الْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَحَقُّقِ الْأَمْرِ وَتُقَرِّرِهِ، أَوْ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ حَقِيقَةَ حَالِهِمْ ذَلِكَ وَأَنَّهُمْ فِي حَالِ كَوْنِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَقُودَ النَّارِ بِأَعْيَانِهِمْ، وَهِيَ إِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ مُقَرَّرَةٌ لِعَدَمِ الْإِغْنَاءِ أَوْ مَعْطُوفَةٌ عَلَى الْجُمْلَةِ الْأُولَى الْوَاقِعَةِ خَبَرًا لِأَنَّ، وَ (هُمْ) يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فَصْلًا.