ليكفروا بما آتيناهم اللام فيه للعاقبة، وكونها تقتضي المهلة، ولذا سميت لام المآل، والشرك والكفر متقاربان، لا مهلة بينهما كما قيل: لا وجه له، وقيل: للأمر، وهو للتهديد كما يقال عند الغضب: اعصني ما استطعت، وهو مناسب لقوله سبحانه: فتمتعوا )، فإنه أمر تهديدي، واحتمال كونه ماضيا معطوفا على ( يشركون ) لا يخفى حاله، والفاء للسببية، والتمتع التلذذ، وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، فسوف تعلمون وبال تمتعكم. وقرأ «فيمتعوا» بالياء التحتية مبنيا للمفعول، وهو معطوف على (يكفروا، فسوف يعلمون)، بالياء التحتية أيضا، وعن أبو العالية أيضا «فيتمتعوا» بياء تحتية قبل التاء، وهو معطوف على (يكفروا) أيضا، وعن أبي العالية «وليتمتعوا» باللام والياء التحتية، وهو عطف على «ليكفروا» . ابن مسعود