ونصب يموتوا في جواب النفي بإضمار أن، والمراد انتفاء المسبب لانتفاء السبب أي ما يكون حكم بالموت فكيف يكون الموت.
وقرأ عيسى «فيموتون» بالنون عطفا كما قال والحسن أبو عثمان على المازني يقضى كقوله تعالى: ولا يؤذن لهم فيعتذرون أي لا يقضى عليهم ولا يموتون ولا يخفف عنهم من عذابها المعهود لهم بل كلما خبت زيد إسعارها، والمراد دوام العذاب فلا ينافي تعذيبهم بالزمهرير ونحوه، ونائب فاعل يخفف عنهم و من عذابها في موضع نصب ويجوز العكس، وجوز أن تكون من زائدة فيتعين رفع مجرورها على أنه النائب عن الفاعل على ما قال وقرأ أبو البقاء عبد الوارث عن «ولا يخفف» بإسكان الفاء، شبه المنفصل بالمتصل كقوله: أبي عمرو
فاليوم أشرب غير مستحقب
كذلك أي مثل ذلك الجزاء الفظيع نجزي كل كفور مبالغ في الكفر أو الكفران لا جزاء أخف وأدنى منه.
وقرأ أبو عمرو عن وأبو حاتم «يجزى» بالياء مبنيا للمفعول و «كل» بالرفع على النيابة عن الفاعل وقرئ «نجازي» بنون مضمومة وألف بعد الجيم. نافع