وذهب إلى أن ضمير الفراء شيعته لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والظاهر ما أشرنا إليه، وهو المروي عن [ ص: 100 ] ابن عباس ومجاهد وقتادة ، وقلما يقال للمتقدم هو شيعة للمتأخر، ومنه قول والسدي الكميت الأصغر بن زيد:
وما لي إلا آل أحمد شيعة وما لي إلا مشعب الحق مشعب
وذكر قصة إبراهيم - عليه السلام - بعد قصة نوح لأنه كآدم الثالث بالنسبة إلى الأنبياء والمرسلين بعده؛ لأنهم من ذريته إلا لوطا، وهو بمنزلة ولده عليهما السلام، ويزيد حسن الإرداف أن نوحا نجاه الله تعالى من الغرق، وإبراهيم نجاه الله تعالى من الحرق.