nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30436_30440_34513_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49وقال الذين في النار من الضعفاء والمستكبرين جميعا لما ضاقت بهم الحيل وعيت بهم العلل
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49لخزنة جهنم أي للقوام بتعذيب أهل النار ، وكان الظاهر - لخزنتها - بضمير النار لكن وضع الظاهر موضعه للتهويل ، فإن جهنم أخص من النار بحسب الظاهر لإطلاقها على ما في الدنيا أو لأنها محل لأشد العذاب الشامل للنار وغيرها ، وجوز أن يكون ذلك لبيان محل الكفرة في النار بأن تكون جهنم أبعد دركاتها من قولهم : بئر جهنام بعيدة القعر وفيها أعتى الكفرة وأطغاهم ، فلعل الملائكة الموكلين بعذاب أولئك أجوب دعوة لزيادة قربهم من الله عز وجل فلهذا تعمدهم أهل النار بطلب الدعوة
[ ص: 76 ] منهم وقالوا لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49ادعوا ربكم يخفف عنا يوما أي مقدار يوم من أيام الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49من العذاب أي شيئا من العذاب ، فمفعول ( يخفف ) محذوف ، ( ومن ) تحتمل البيان والتبعيض ، ويجوز أن يكون المفعول ( يوما ) بحذف المضاف نحو ألم يوم ( ومن العذاب ) بيانه ، والمراد يدفع عنا يوما من أيام العذاب :
nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30436_30440_34513_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَالْمُسْتَكْبِرِينَ جَمِيعًا لِمَا ضَاقَتْ بِهِمُ الْحِيَلُ وَعَيَتَ بِهِمُ الْعِلَلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ أَيْ لِلْقُوَّامِ بِتَعْذِيبِ أَهْلِ النَّارِ ، وَكَانَ الظَّاهِرُ - لِخَزَنَتِهَا - بِضَمِيرِ النَّارِ لَكِنْ وُضِعَ الظَّاهِرُ مَوْضِعَهُ لِلتَّهْوِيلِ ، فَإِنَّ جَهَنَّمَ أَخَصُّ مِنَ النَّارِ بِحَسَبِ الظَّاهِرِ لِإِطْلَاقِهَا عَلَى مَا فِي الدُّنْيَا أَوْ لِأَنَّهَا مَحَلٌّ لِأَشَدِّ الْعَذَابِ الشَّامِلِ لِلنَّارِ وَغَيْرِهَا ، وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِبَيَانِ مَحَلِّ الْكَفَرَةِ فِي النَّارِ بِأَنْ تَكُونَ جَهَنَّمُ أَبْعَدَ دَرَكَاتِهَا مِنْ قَوْلِهِمْ : بِئْرٌ جَهْنَامٌ بَعِيدَةُ الْقَعْرِ وَفِيهَا أَعْتَى الْكَفَرَةِ وَأَطْغَاهُمْ ، فَلَعَلَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُوَكَّلِينَ بِعَذَابِ أُولَئِكَ أَجُوبُ دَعْوَةً لِزِيَادَةِ قُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلِهَذَا تَعَمَّدَهُمْ أَهْلُ النَّارِ بِطَلَبِ الدَّعْوَةِ
[ ص: 76 ] مِنْهُمْ وَقَالُوا لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا أَيْ مِقْدَارَ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49مِنَ الْعَذَابِ أَيْ شَيْئًا مِنَ الْعَذَابِ ، فَمَفْعُولُ ( يُخَفِّفْ ) مَحْذُوفٌ ، ( وَمِنَ ) تَحْتَمِلُ الْبَيَانَ وَالتَّبْعِيضَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَفْعُولُ ( يَوْمًا ) بِحَذْفِ الْمُضَافِ نَحْوَ أَلَمِ يَوْمٍ ( وَمِنَ اَلْعَذَابِ ) بَيَانُهُ ، وَالْمُرَادُ يَدْفَعُ عَنَّا يَوْمًا مِنْ أَيَّامِ الْعَذَابِ :