كأنه مضطغن صبيا
وفرس ضاغن لا يعطي ما عنده من الجري إلا الضرب، وأصل الكلمة من الضغن وهو الالتواء والاعوجاج في قوائم الدابة والقناة وكل شيء، قال بشر: كذات الضغن تمشي في الرقاق. وأنشد : [ ص: 77 ] الليث
إن قناتي من صليبات القنا ما زادها التثقيف إلا ضغنا
والحقد في القلب يشبه به: وقال ، وقطرب: الضغن العداوة قال الشاعر: الليث
قل لابن هند ما أردت بمنطق ساء الصديق وشيد الأضغانا
وهذا لا ينافي الأول لأن الحقد العداوة لأمر يخفيه المرء في قلبه، والإخراج مختص بالأجسام، والمراد به هنا الإبراز أي بل أحسب الذين في قلوبهم حقد وعداوة للمؤمنين أنه لن يبرز الله تعالى أحقادهم ويظهرها للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم والمؤمنين فتبقى مستورة، والمعنى أن ذلك مما لا يكاد يدخل تحت الاحتمال.