وفي كل حي قد خبطت بنعمة فحق لشأس من نداك ذنوب
يروى أن الحارث لما سمع هذا البيت قال نعم وأذنبة ومن استعمالها في النصيب قول الآخر :
لعمرك والمنايا طارقات لكل بني أب منها ذنوب
وهو استعمال شائع ، وفي الكشاف هذا تمثيل أصله في السقاة يقتسمون الماء فيكون لهذا ذنوب ولهذا ذنوب قال الراجز :
إنا إذا نازلنا غريب له ذنوب ولنا ذنوب
وإن أبيتم فلنا القليب فلا يستعجلون أي لا يطلبوا مني أن أعجل في الإتيان به يقال استعجله أي حثه على العجلة وطلبها منه ، ويقال : استعجلت كذا إن طلبت وقوعه بالعجلة ، ومنه قوله تعالى : أتى أمر الله فلا تستعجلوه [النحل : 1] وهو على ما في الإرشاد جواب لقولهم : ( متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ) [يونس : 48 ، الأنبياء : 38 ، النمل : 71 ، سبأ : 29 ، يس : 48 ، الملك : 25]