nindex.php?page=treesubj&link=32028_34199_34211_34212_34513_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فذكر فاثبت على ما أنت عليه من التذكير بما أنزل عليك من الآيات والذكر الحكيم ولا تكترث بما يقولون مما لا خير فيه من الأباطيل .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فما أنت بنعمت ربك بكاهن هو الذي يخبر بالغيب بضرب من الظن ، وخص الراغب الكاهن بمن يخبر بالأخبار الماضية الخفية كذلك ، ( والعراف ) بمن يخبر بالأخبار المستقبلة كذلك ، والمشهور في الكهانة الاستمداد من الجن في الإخبار عن الغيب ، والباء في ( بكاهن ) مزيدة للتأكيد أي ما أنت كاهن
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29ولا مجنون واختلف في باء ( بنعمة ) فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : للملابسة ، والجار والمجرور في موضع الحال والعامل فيه كاهن ، أو مجنون ، والتقدير ما أنت كاهن ولا مجنون ملتبسا بنعمة ربك وهي حال لازمة لأنه عليه الصلاة والسلام ما زال ملتبسا بنعمة ربه عز وجل ، وقيل : للقسم فنعمة ربك مقسم به ، وجواب القسم ما علم من الكلام وهو - ما أنت بكاهن ولا مجنون - وهذا كما تقول : ما زيد والله بقائم وهو بعيد ، والأقرب عندي أن الباء للسببية
[ ص: 36 ] وهو متعلق بمضمون الكلام ، والمعنى انتفى عنك الكهانة والجنون بسبب نعمة الله تعالى عليك ، وهذا كما تقول ما أنا معسر بحمد الله تعالى وإغنائه ، والمراد الرد على قائل ذلك ، وإبطال مقالتهم فيه عليه الصلاة والسلام وإلا فلا امتنان عليه صلى الله تعالى عليه وسلم بانتفاء ما ذكر مع انتفائه عن أكثر الناس ، وقيل : الامتنان بانتفاء ذلك بسبب النعمة المراد بها ما أوتيه صلى الله تعالى عليه وسلم من صدق النبوة ورجاحة العقل التي لم يؤتها أحد قبله ، والقائلون بذلك هم الكفرة قاتلهم الله تعالى أنى يؤفكون ، وممن قال كاهن :
شيبة بن ربيعة ، وممن قال مجنون :
عقبة بن أبي معيط
nindex.php?page=treesubj&link=32028_34199_34211_34212_34513_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فَذَكِّرْ فَاثْبُتْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ التَّذْكِيرِ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَلَا تَكْتَرِثْ بِمَا يَقُولُونَ مِمَّا لَا خَيْرَ فِيهِ مِنَ الْأَبَاطِيلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ هُوَ الَّذِي يُخْبِرُ بِالْغَيْبِ بِضَرْبٍ مِنَ الظَّنِّ ، وَخُصَّ الرَّاغِبُ الْكَاهِنُ بِمَنْ يُخْبِرُ بِالْأَخْبَارِ الْمَاضِيَةِ الْخَفِيَّةِ كَذَلِكَ ، ( وَالْعَرَّافِ ) بِمَنْ يُخْبِرُ بِالْأَخْبَارِ الْمُسْتَقْبِلَةِ كَذَلِكَ ، وَالْمَشْهُورُ فِي الْكِهَانَةِ الِاسْتِمْدَادُ مِنَ الْجِنِّ فِي الْإِخْبَارِ عَنِ الْغَيْبِ ، وَالْبَاءُ فِي ( بِكَاهِنٍ ) مَزِيدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ أَيْ مَا أَنْتَ كَاهِنٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29وَلا مَجْنُونٍ وَاخْتُلِفَ فِي بَاءِ ( بِنِعْمَةِ ) فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ : لِلْمُلَابَسَةِ ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ وَالْعَامِلُ فِيهِ كَاهِنٌ ، أَوْ مَجْنُونٌ ، وَالتَّقْدِيرُ مَا أَنْتَ كَاهِنٌ وَلَا مَجْنُونٌ مُلْتَبِسًا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ وَهِيَ حَالٌ لَازِمَةٌ لِأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا زَالَ مُلْتَبِسًا بِنِعْمَةِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقِيلَ : لِلْقَسَمِ فَنِعْمَةُ رَبِّكَ مُقْسَمُ بِهِ ، وَجَوَابُ الْقَسَمِ مَا عُلِمَ مِنَ الْكَلَامِ وَهُوَ - مَا أَنْتَ بَكَاهِنٍّ وَلَا مَجْنُونٍ - وَهَذَا كَمَا تَقُولُ : مَا زَيْدٌ وَاللَّهِ بِقَائِمٍ وَهُوَ بَعِيدٌ ، وَالْأَقْرَبُ عِنْدِي أَنَّ الْبَاءَ لِلسَّبَبِيَّةِ
[ ص: 36 ] وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَضْمُونِ الْكَلَامِ ، وَالْمَعْنَى انْتَفَى عَنْكَ الْكِهَانَةُ وَالْجُنُونُ بِسَبَبِ نِعْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْكَ ، وَهَذَا كَمَا تَقُولُ مَا أَنَا مُعْسِرٌ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِغْنَائِهِ ، وَالْمُرَادُ الرَّدَّ عَلَى قَائِلِ ِذَلِكَ ، وَإِبْطَالُ مَقَالَتِهِمْ فِيهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَإِلَّا فَلَا امْتِنَانَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِانْتِفَاءِ مَا ذُكِرَ مَعَ انْتِفَائِهِ عَنْ أَكْثَرِ النَّاسِ ، وَقِيلَ : الِامْتِنَانُ بِانْتِفَاءِ ذَلِكَ بِسَبَبِ النِّعْمَةِ الْمُرَادِ بِهَا مَا أُوتِيَهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صِدْقِ النُّبُوَّةِ وَرَجَاحَةِ الْعَقْلِ الَّتِي لَمَّ يُؤْتَهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ ، وَالْقَائِلُونَ بِذَلِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّى يُؤْفَكُونَ ، وَمِمَّنْ قَالَ كَاهِنٌ :
شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَمِمَّنْ قَالَ مَجْنُونٌ :
عَقَبَةُ بْنُ أَبِي مِعْيَطِ