فدعا ربه أني أي بأني .
وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى والأعمش - ورويت عن وزيد بن علي - «إني » بكسر الهمزة على إضمار القول عند البصريين ، وعلى إجراء الدعاء مجرى القول عند الكوفيين ( مغلوب ) من جهة قومي ما لي قدرة على الانتقام منهم عاصم فانتصر فانتقم لي منهم ، وقيل : فانتصر لنفسك إذ كذبوا رسولك ، وقيل : المراد - بمغلوب - غلبتني نفسي حتى دعوت عليهم بالهلاك وهو خلاف الظاهر وما دعا عليه السلام عليهم إلا بعد اليأس من إيمانهم ، والتأكيد لمزيد الاعتناء بأمر الترحم المقصود من الإخبار .