وروي أن صالحا عليه السلام كان يقول لهم : إن لم تتبعوني كنتم في ضلال عن الحق وسعر فعكسوا عليه لغاية عتوهم فقالوا : إن اتبعناك كنا إذا كما تقول ، فالكلام من باب التعكيس والقول بالموجب ، وجمع السعير باعتبار الدركات ، أو للمبالغة ، وروي عن ما يحتمل ما قلنا فإنه قال : أي لفي بعد عن الحق وعذاب ، وفي رواية أخرى عنه تفسير السعر بالجنون على أنه اسم مفرد بمعنى ذلك يقال : ناقة مسعورة إذا كانت تفرط في سيرها كأنها مجنونة قال الشاعر : ابن عباس
كأن بها سعرا إذا العيس هزها ذميل وإرخاء من السير متعب
والأول أوجه وأفصح