إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة هي صيحة جبريل عليه السلام صاح صباح يوم الأحد كما حكى المناوي عن في طرف منازلهم الزمخشري فكانوا أي فصاروا كهشيم المحتظر أي كالشجر اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء .
وفي البحر الهشيم ما تفتت وتهشم من الشجر ، ( والمحتظر ) الذي يعمل الحظيرة فإنه يتفتت منه حالة العمل ويتساقط أجزاء مما يعمل به ، أو يكون الهشيم ما يبس من الحظيرة بطول الزمان تطؤه البهائم فيتهشم ، وتعقب هذا بأن الأظهر عليه كهشيم الحظيرة ، والحظيرة الزريبة التي تصنعها العرب . وأهل البوادي للمواشي والسكنى من الأغصان والشجر المورق والقصب من الحظر وهو المنع .
وقرأ الحسن وأبو حيوة وأبو السمال وأبو رجاء «المحتظر » بفتح الظاء على أنه اسم مكان والمراد به الحظيرة نفسها أو هو اسم مفعول قيل : ويقدر له موصوف أي ( كهشيم الحائط المحتظر ) أو لا يقدر على أن( المحتظر ) الزريبة نفسها كما سمعت . وجوزأن يكون مصدرا أي كهشيم الاحتظار أي ما تفتت حالة الاحتظار
وعمرو بن عبيد