وقوله تعالى: ألم يجعل كيدهم في تضليل إلخ بيان إجمالي لما فعل الله تعالى بهم، والهمزة للتقرير كما سبق، ولذلك عطف على الجملة الاستفهامية ما بعدها كأنه قيل: قد جعل كيدهم في تعطيل الكعبة وتخريبها وصرف شرف أهلها لهم في تضييع وإبطال؛ بأن دمرهم أشنع تدمير، وأصل التضليل من ضل عنه إذا ضاع فاستعير هنا للإبطال، ومنه قيل لامرئ القيس الضليل؛ لأنه ضلل ملك أبيه وضيعه.