وترى منها رسوما قد عفت مثل خط اللام في وحي الزبر
أم يقولون نحن جميع منتصر يعني بالعدد والعدة ، وقد كان من هلك قبلهم أكثر عددا وأقوى يدا، ويحتمل انتصارهم وجهين:أحدهما: [لأنفسهم بالظهور] .
الثاني: لآلهتهم بالعبادة. فرد الله عليهم فقال: سيهزم الجمع ويولون الدبر يعني كفار قريش وذلك يوم بدر ، وهذه معجزة أوعدهم الله بها فحققها ، وفي ذلك يقول حسان
ولقد وليتم الدبر لنا حين سال الموت من رأس الجبل
بل الساعة موعدهم يعني القيامة. والساعة أدهى وأمر يحتمل وجهين:
أحدهما: أن موقف الساعة أدهى وأمر من موقف الدنيا في الحرب التي تولون فيها الدبر.
الثاني: أن عذاب الساعة أدهى وأمر من عذاب السيف في الدنيا.
وفي قوله أدهى وجهان:
أحدهما: أخبث.
الثاني: أعظم. وأمر فيه وجهان:
أحدهما: معناه أشد لأن المرارة أشد الطعوم.
الثاني: معناه أنفذ ، مأخوذ من نفوذ المرارة فيما خالطته.