[ ص: 233 ] سورة الانشقاق
مكية في قول الجميع بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29055_30296_30362_32437_34257nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت nindex.php?page=treesubj&link=29055_19611_30296_30362_32437_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وأذنت لربها وحقت nindex.php?page=treesubj&link=29055_30296_30362_32437_34257nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وإذا الأرض مدت nindex.php?page=treesubj&link=29055_30296_30362nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وألقت ما فيها وتخلت nindex.php?page=treesubj&link=29055_19611_30296_30362_32437_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=5وأذنت لربها وحقت nindex.php?page=treesubj&link=29055_30347_30503_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه nindex.php?page=treesubj&link=29055_30300_30349_30356_30395nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فأما من أوتي كتابه بيمينه nindex.php?page=treesubj&link=29055_29680_30355_30395_34135nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فسوف يحاسب حسابا يسيرا nindex.php?page=treesubj&link=29055_29680_30395_34135nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وينقلب إلى أهله مسرورا nindex.php?page=treesubj&link=29055_30349_30351_30356_30437nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=10وأما من أوتي كتابه وراء ظهره nindex.php?page=treesubj&link=29055_30351_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=11فسوف يدعو ثبورا nindex.php?page=treesubj&link=29055_30351_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=12ويصلى سعيرا nindex.php?page=treesubj&link=29055_30437nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13إنه كان في أهله مسرورا nindex.php?page=treesubj&link=29055_28760nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إنه ظن أن لن يحور nindex.php?page=treesubj&link=29055_28723_30532_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بلى إن ربه كان به بصيرا
قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إذا السماء انشقت وهذا من
nindex.php?page=treesubj&link=30249أشراط الساعة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه : تنشق السماء من المجرة ، وفيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه محذوف الجواب وتقديره : إذا السماء انشقت رأى الإنسان ما قدم من خير وشر .
الثاني : أن جوابه
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6كادح إلى ربك كدحا الثالث : معناه اذكر إذا السماء انشقت .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=5وأذنت لربها وحقت معنى أذنت لربها أي سمعت لربها ، ومنه قول
[ ص: 234 ]
النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=654635ما أذن الله لشيء كإذانه لنبي يتغنى بالقرآن أي ما استمع الله لشيء ، وقال الشاعر
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
اي سمعوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وحقت فيه وجهان :
أحدهما : أطاعت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني : معناه حق لها أن تفعل ذلك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، ومنه قول
كثير فإن تكن العتبى فأهلا ومرحبا وحقت لها العتبى لدينا وقلت .
ويحتمل وجها ثالثا : أنها جمعت ، مأخوذ من اجتماع الحق على نافيه وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري أن " أذنت لربها وحقت " جواب القسم ، والواو زائدة .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وإذا الأرض مدت فيها قولان :
أحدهما : أن البيت كان قبل الأرض بألفي عام ، فمدت الأرض من تحته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
الثاني : أنها أرض القيامة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وهو أشبه بسياق الكلام . وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3مدت وجهان :
أحدهما : سويت ، فدكت الجبال ويبست البحار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني : بسطت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[ ص: 235 ] nindex.php?page=treesubj&link=30296_28766 (إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدمه) .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وألقت ما فيها وتخلت فيه وجهان :
أحدهما : ألقت ما في بطنها من الموتى ، وتخلت عمن على ظهرها من الأحياء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
الثاني : ألقت ما في بطنها من كنوزها ومعادنها وتخلت مما على ظهرها من جبالها وبحارها ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ويحتمل ثالثا : هو أعم ، أنها ألقت ما استودعت ، وتخلت مما استحفظت لأن الله استودعها عباده أحياء وأمواتا ، واستحفظها بلاده مزارع وأقواتا .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه فيه قولان :
أحدهما : إنك ساع إلى ربك سعيا حتى تلاقي ربك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام ، ومنه قول الشاعر
ومضت بشاشة كل عيش صالح وبقيت أكدح للحياة وأنصب
اي أعمل للحياة . ويحتمل قولا ثالثا : أن الكادح هو الذي يكدح نفسه في الطلب إن تيسر أو تعسر .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فأما من أوتي كتابه بيمينه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28766_28767 (يعرض الناس ثلاث عرضات ، فأما عرضتان فجدال ومعاذير ، وفي الثالثة تطير الكتب من الأيدي ، فبين آخذ كتابه بيمينه ، وبين آخذ كتابه بشماله) .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فسوف يحاسب حسابا يسيرا وفي الحساب ثلاثة أقاويل : أحدها : يجازى على الحسنات ويتجاوز له عن السيئات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
الثاني : ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16228صفوان بن سليم عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650100سئل رسول الله عن [ ص: 236 ]
الذي يحاسب حسابا يسيرا ، فقال : (يعرف عمله ثم يتجاوز عنه ، ولكن nindex.php?page=treesubj&link=30362من نوقش الحساب فذلك هو الهالك) .
الثالث : أنه العرض ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650100أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال : (ذلك العرض يا nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، من نوقش في الحساب يهلك) .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وينقلب إلى أهله مسرورا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : إلى أهله الذين قد أعدهم الله له في الجنة . ويحتمل وجها ثانيا : أن يريد أهله الذين كانوا له في الدنيا ليخبرهم بخلاصه وسلامته .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إنه ظن أن لن يحور أي لن يرجع حيا مبعوثا فيحاسب ثم يثاب أو يعاقب ، يقال : حار يحور ، إذا رجع ، ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=700698 (أعوذ بالله من الحور بعد الكور ، يعني من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة) ، وروي : (بعد الكون) ، ومعناه انتشار الأمر بعد تمامه . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن الحور بعد الكون فقال : الرجل يكون صالحا ثم يتحول امرأ سوء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الكنني : هو الذي يقول : كنت شابا وكنت شجاعا ، والكاني : هو الذي يقول : كان لي مال وكنت أهب وكان لي خيل وكنت أركب ، وأصل الحور الرجوع ، قال
لبيد وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند : يحور كلمة بالحبشية ، ومعناها يرجع وقيل
[ ص: 237 ]
للقصار حواري لأن الثياب ترجع بعمله إلى البياض .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بلى إن ربه كان به بصيرا يحتمل وجهين :
أحدهما : مشاهدا لما كان عليه .
الثاني : خبيرا بما يصير إليه .
[ ص: 233 ] سُورَةُ الِانْشِقَاقِ
مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29055_30296_30362_32437_34257nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ nindex.php?page=treesubj&link=29055_19611_30296_30362_32437_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ nindex.php?page=treesubj&link=29055_30296_30362_32437_34257nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ nindex.php?page=treesubj&link=29055_30296_30362nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ nindex.php?page=treesubj&link=29055_19611_30296_30362_32437_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=5وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ nindex.php?page=treesubj&link=29055_30347_30503_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=29055_30300_30349_30356_30395nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ nindex.php?page=treesubj&link=29055_29680_30355_30395_34135nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29055_29680_30395_34135nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا nindex.php?page=treesubj&link=29055_30349_30351_30356_30437nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=10وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ nindex.php?page=treesubj&link=29055_30351_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=11فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا nindex.php?page=treesubj&link=29055_30351_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=12وَيَصْلَى سَعِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29055_30437nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=13إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا nindex.php?page=treesubj&link=29055_28760nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ nindex.php?page=treesubj&link=29055_28723_30532_34513nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَهَذَا مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30249أَشْرَاطِ السَّاعَةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : تَنْشَقُّ السَّمَاءُ مِنَ الْمَجَرَّةِ ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ مَحْذُوفُ الْجَوَابِ وَتَقْدِيرُهُ : إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ رَأَى الْإِنْسَانُ مَا قَدَّمَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ .
الثَّانِي : أَنَّ جَوَابَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا الثَّالِثُ : مَعْنَاهُ اذْكُرْ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=5وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ مَعْنَى أَذِنَتْ لِرَبِّهَا أَيْ سَمِعَتْ لِرَبِّهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
[ ص: 234 ]
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=654635مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَإِذَانِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ أَيْ مَا اسْتَمَعَ اللَّهُ لِشَيْءٍ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ
صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ وَإِنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا
ايْ سَمِعُوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=2وَحُقَّتْ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَطَاعَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي : مَعْنَاهُ حَقَّ لَهَا أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلٌ
كُثَيِّرٌ فَإِنْ تَكُنِ الْعُتْبَى فَأَهْلًا وَمَرْحَبًا وَحُقَّتْ لَهَا الْعُتْبَى لَدَيْنَا وَقَلَّتْ .
وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَالِثًا : أَنَّهَا جُمِعَتْ ، مَأْخُوذٌ مِنَ اجْتِمَاعِ الْحَقِّ عَلَى نَافِيهِ وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَنَّ " أَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحَقَّتْ " جَوَابُ الْقَسَمِ ، وَالْوَاوُ زَائِدَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ فِيهَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ الْبَيْتَ كَانَ قَبْلَ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، فَمُدَّتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ .
الثَّانِي : أَنَّهَا أَرْضُ الْقِيَامَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِسِيَاقِ الْكَلَامِ . وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=3مُدَّتْ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : سُوِّيَتْ ، فَدُكَّتِ الْجِبَالُ وَيَبِسَتِ الْبِحَارُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي : بُسِطَتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ ، وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16600عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
[ ص: 235 ] nindex.php?page=treesubj&link=30296_28766 (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَدَّ اللَّهُ الْأَرْضَ مَدَّ الْأَدِيمِ حَتَّى لَا يَكُونَ لِبَشَرٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا مَوْضِعُ قَدَمِهِ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=4وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا مِنَ الْمَوْتَى ، وَتَخَلَّتْ عَمَّنْ عَلَى ظَهْرِهَا مِنَ الْأَحْيَاءِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي : أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا مِنْ كُنُوزِهَا وَمَعَادِنِهَا وَتَخَلَّتْ مِمَّا عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ جِبَالِهَا وَبِحَارِهَا ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ . وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا : هُوَ أَعَمُّ ، أَنَّهَا أَلْقَتْ مَا اسْتُودِعَتْ ، وَتَخَلَّتْ مِمَّا اسْتُحْفِظَتْ لِأَنَّ اللَّهَ اسْتَوْدَعَهَا عِبَادَهُ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ، وَاسْتَحْفَظَهَا بِلَادَهُ مَزَارِعَ وَأَقْوَاتًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=6يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ سَعْيًا حَتَّى تُلَاقِيَ رَبَّكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَامٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ
وَمَضَتْ بَشَاشَةُ كُلِّ عَيْشٍ صَالِحٍ وَبَقِيتُ أَكْدَحُ لِلْحَيَاةِ وَأَنْصَبُ
ايْ أَعْمَلُ لِلْحَيَاةِ . وَيَحْتَمِلُ قَوْلًا ثَالِثًا : أَنَّ الْكَادِحَ هُوَ الَّذِي يَكْدَحُ نَفْسَهُ فِي الطَّلَبِ إِنْ تَيَسَّرَ أَوْ تَعَسَّرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=7فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ رَوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28766_28767 (يُعْرَضُ النَّاسُ ثَلَاثَ عَرْضَاتٍ ، فَأَمَّا عَرْضَتَانِ فَجِدَالٌ وَمَعَاذِيرُ ، وَفِي الثَّالِثَةِ تَطِيرُ الْكُتُبُ مِنَ الْأَيْدِي ، فَبَيْنَ آخِذٍ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، وَبَيْنَ آخِذٍ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَفِي الْحِسَابِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ : أَحَدُهَا : يُجَازَى عَلَى الْحَسَنَاتِ وَيُتَجَاوَزُ لَهُ عَنِ السَّيِّئَاتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
الثَّانِي : مَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16228صَفْوَانُ بْنُ سَلِيمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650100سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنِ [ ص: 236 ]
الَّذِي يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ، فَقَالَ : (يُعَرَّفُ عَمَلُهُ ثُمَّ يُتَجَاوَزُ عَنْهُ ، وَلَكِنْ nindex.php?page=treesubj&link=30362مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ فَذَلِكَ هُوَ الْهَالِكُ) .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ الْعَرْضُ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابْنُ أَبِي مَلِيكَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650100أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=8فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا فَقَالَ : (ذَلِكَ الْعَرْضُ يَا nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ ، مَنْ نُوقِشَ فِي الْحِسَابِ يَهْلَكُ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=9وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : إِلَى أَهْلِهِ الَّذِينَ قَدْ أَعَدَّهُمُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ . وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا ثَانِيًا : أَنْ يُرِيدَ أَهْلَهُ الَّذِينَ كَانُوا لَهُ فِي الدُّنْيَا لِيُخْبِرَهُمْ بِخَلَاصِهِ وَسَلَامَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=14إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ أَيْ لَنْ يَرْجِعَ حَيًّا مَبْعُوثًا فَيُحَاسَبُ ثُمَّ يُثَابُ أَوْ يُعَاقَبُ ، يُقَالُ : حَارَ يَحُورُ ، إِذَا رَجَعَ ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=700698 (أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ ، يَعْنِي مِنَ الرُّجُوعِ إِلَى النُّقْصَانِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ) ، وَرُوِيَ : (بَعْدَ الْكَوْنِ) ، وَمَعْنَاهُ انْتِشَارُ الْأَمْرِ بَعْدَ تَمَامِهِ . وَسُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ عَنِ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ فَقَالَ : الرَّجُلُ يَكُونُ صَالِحًا ثُمَّ يَتَحَوَّلُ امْرَأَ سَوْءٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْكُنَنِيُّ : هُوَ الَّذِي يَقُولُ : كُنْتُ شَابًّا وَكُنْتُ شُجَاعًا ، وَالْكَانِيُّ : هُوَ الَّذِي يَقُولُ : كَانَ لِي مَالٌ وَكُنْتُ أَهَبُ وَكَانَ لِي خَيْلٌ وَكُنْتُ أَرْكَبُ ، وَأَصْلُ الْحَوْرِ الرُّجُوعُ ، قَالَ
لَبِيدٌ وَمَا الْمَرْءُ إِلَّا كَالشِّهَابِ وَضَوْئِهِ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِعُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15854وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ : يَحُورُ كَلِمَةٌ بِالْحَبَشِيَّةِ ، وَمَعْنَاهَا يَرْجِعُ وَقِيلَ
[ ص: 237 ]
لِلْقَصَّارِ حِوَارِيٌّ لِأَنَّ الثِّيَابَ تَرْجِعُ بِعَمَلِهِ إِلَى الْبَيَاضِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=15بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : مُشَاهِدًا لِمَا كَانَ عَلَيْهِ .
الثَّانِي : خَبِيرًا بِمَا يَصِيرُ إِلَيْهِ .