فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى   
فلا يخرجنكما   : فلا يكونن سببا لإخراجكما ؛ وإنما أسند إلى آدم  وحده فعل الشقاء دون حواء بعد إشراكهما في الخروج ؛ لأن في ضمن شقاء الرجل ، وهو قيم أهله وأميرهم شقاءهم ، كما أن في ضمن سعادته سعادتهم ، فاختصر الكلام بإسناده إليه دونها ، مع المحافظة على الفاصلة ، أو أريد بالشقاء : التعب في طلب القوت ؛ وذلك معصوب برأس الرجل وهو راجع إليه ، وروي أنه أهبط إلى آدم  ثور أحمر ، فكان يحرث عليه ويمسح العرق من جبينه . 
				
						
						
