nindex.php?page=treesubj&link=28992_29687_29747nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون nindex.php?page=treesubj&link=28992_29747_33133nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20يسبحون الليل والنهار لا يفترون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19ومن عنده : هم الملائكة ، والمراد : أنهم مكرمون ، منزلون -لكرامتهم عليه- منزلة المقربين عند الملوك على طريق التمثيل والبيان ؛ لشرفهم وفضلهم على جميع خلقه .
فإن قلت : الاستحسار مبالغة في الحسور ، فكان الأبلغ في وصفهم أن ينفي عنهم أدنى الحسور .
قلت : في الاستحسار بيان أن ما هم فيه يوجب غاية لحسور وأقصاه ، وأنهم أحقاء لتلك العبادات الباهظة بأن يستحسروا فيما يفعلون ، أي : تسبيحهم متصل دائم في جميع أوقاتهم ، لا يتخلله فترة بفراغ أو شغل آخر .
nindex.php?page=treesubj&link=28992_29687_29747nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28992_29747_33133nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَمَنْ عِنْدَهُ : هُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَالْمُرَادُ : أَنَّهُمْ مُكَرَّمُونَ ، مُنَزَّلُونَ -لِكَرَامَتِهِمْ عَلَيْهِ- مَنْزِلَةَ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَ الْمُلُوكِ عَلَى طَرِيقِ التَّمْثِيلِ وَالْبَيَانِ ؛ لِشَرَفِهِمْ وَفَضْلِهِمْ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ .
فَإِنْ قُلْتَ : الِاسْتِحْسَارُ مُبَالَغَةٌ فِي الْحُسُورِ ، فَكَانَ الْأَبْلَغُ فِي وَصْفِهِمْ أَنْ يَنْفِيَ عَنْهُمْ أَدْنَى الْحُسُورِ .
قُلْتُ : فِي الِاسْتِحْسَارِ بَيَانُ أَنَّ مَا هُمْ فِيهِ يُوجِبُ غَايَةً لِحُسُورٍ وَأَقْصَاهُ ، وَأَنَّهُمْ أَحِقَّاءُ لِتِلْكَ الْعِبَادَاتِ الْبَاهِظَةِ بِأَنْ يَسْتَحْسِرُوا فِيمَا يَفْعَلُونَ ، أَيْ : تَسْبِيحُهُمْ مُتَّصِلٌ دَائِمٌ فِي جَمِيعِ أَوْقَاتِهِمْ ، لَا يَتَخَلَّلُهُ فَتْرَةٌ بِفَرَاغٍ أَوْ شُغْلٌ آخَرُ .