ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين   
الطرائق : السماوات ؛ لأنه طورق بعضها فوق بعض كمطارقة النعل ، وكل شيء فوقه مثله فهو طريقة ، أو لأنها طرق الملائكة ومتقلباتهم ، وقيل : الأفلاك ؛ لأنها طرائق الكواكب فيها مسيرها : أراد بالخلق السماوات ، كأنه قال : خلقناهم فوقهم ، وما كنا   : عنها  "غافلين "   : وعن حفظها وإمساكها أن تقع فوقهم بقدرتنا ، أو أراد به الناس وأنه إنما خلقها فوقهم ليفتح عليهم الأرزاق والبركات منها ، وينفعهم بأنواع منافعها ، وما كان غافلا  [ ص: 223 ] عنهم وما يصلحهم . 
				
						
						
