لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون
جعل الله التفصلة بين الرمي الصادق والكاذب : ثبوت شهادة الشهود الأربعة وانتفاءها ، والذين رموا -رضي الله عنها- لم تكن لهم بينة على قولهم ، فقامت عليهم الحجة [ ص: 275 ] وكانوا عائشة عند الله أي : في حكمه وشريعته كاذبين ، وهذا توبيخ وتعنيف للذين سمعوا الإفك فلم يجدوا في دفعه وإنكاره ، واحتجاج عليهم بما هو ظاهر مكشوف في الشرع : من وجوب تكذيب القاذف بغير بينة ، والتنكيل به إذا قذف امرأة محصنة من عرض نساء المسلمين ، فكيف بأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق حرمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحبيبة حبيب الله ؟