nindex.php?page=treesubj&link=28974_19881_28752_30539_30553nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين nindex.php?page=treesubj&link=28974_19059_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=87أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين nindex.php?page=treesubj&link=28974_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=88خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_30520_30538_32482_32491_9965nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كيف يهدي الله قوما : كيف يلطف بهم وليسوا من أهل اللطف، لما علم الله من تصميمهم على كفرهم، ودل على تصميمهم بأنهم كفروا بعد إيمانهم وبعدما شهدوا بأن الرسول حق، وبعدما جاءتهم الشواهد من القرآن وسائر المعجزات التي تثبت بمثلها النبوة -وهم اليهود- كفروا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن كانوا مؤمنين به، وذلك حين عاينوا ما يوجب قوة إيمانهم من البينات، وقيل: نزلت في رهط كانوا أسلموا ثم رجعوا عن الإسلام ولحقوا
بمكة، منهم
طعمة بن أبيرق، ووحوح بن الأسلت، والحرث بن سويد بن الصامت.
فإن قلت: علام عطف قوله: "وشهدوا"؟ قلت: فيه وجهان: أن يعطف على ما في إيمانهم من معنى الفعل; لأن معناه: بعد أن آمنوا، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10فأصدق وأكن من [المنافقين: 10] وقول الشاعر [من الطويل]:
..... ليسوا مصلحين عشيرة ولا ناعب ...........
[ ص: 579 ] ويجوز أن تكون الواو للحال بإضمار "قد" بمعنى كفروا وقد شهدوا أن الرسول حق
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86والله لا يهدي لا يلطف بالقوم الظالمين المعاندين الذين علم أن اللطف لا ينفعهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إلا الذين تابوا من بعد ذلك الكفر العظيم والارتداد "وأصلحوا": ما أفسدوا أو ودخلوا في الصلاح.
وقيل:
نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=14058الحرث بن سويد بعد أن ندم على ردته وأرسل إلى قومه أن سلوا: هل لي من توبة؟ فأرسل إليه أخوه الجلاس بالآية، فأقبل إلى المدينة فتاب وقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توبته.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19881_28752_30539_30553nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_19059_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=87أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=88خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_28723_30520_30538_32482_32491_9965nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا : كَيْفَ يَلْطُفُ بِهِمْ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِ اللُّطْفِ، لِمَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْ تَصْمِيمِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ، وَدَلَّ عَلَى تَصْمِيمِهِمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَبَعْدَمَا شَهِدُوا بِأَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ، وَبَعْدَمَا جَاءَتْهُمُ الشَّوَاهِدُ مِنَ الْقُرْآنِ وَسَائِرِ الْمُعْجِزَاتِ الَّتِي تَثْبُتُ بِمِثْلِهَا النُّبُوَّةُ -وَهُمُ الْيَهُودُ- كَفَرُوا بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ أَنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ بِهِ، وَذَلِكَ حِينَ عَايَنُوا مَا يُوجِبُ قُوَّةَ إِيمَانِهِمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ، وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي رَهْطٍ كَانُوا أَسْلَمُوا ثُمَّ رَجَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَحِقُوا
بِمَكَّةَ، مِنْهُمْ
طُعْمَةُ بْنُ أُبَيْرَقٍ، وَوَحْوَحُ بْنُ الْأَسْلَتِ، وَالْحَرْثُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ.
فَإِنْ قُلْتَ: عَلَامَ عُطِفَ قَوْلُهُ: "وَشَهِدُوا"؟ قُلْتُ: فِيهِ وَجْهَانِ: أَنْ يُعْطَفَ عَلَى مَا فِي إِيمَانِهِمْ مِنْ مَعْنَى الْفِعْلِ; لِأَنَّ مَعْنَاهُ: بَعْدَ أَنْ آمَنُوا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ [الْمُنَافِقِينَ: 10] وَقَوْلِ الشَّاعِرِ [مِنَ الطَّوِيلِ]:
..... لَيْسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيرَةً وَلَا نَاعِبٍ ...........
[ ص: 579 ] وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ لِلْحَالِ بِإِضْمَارِ "قَدْ" بِمَعْنَى كَفَرُوا وَقَدْ شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حُقٌّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=86وَاللَّهُ لا يَهْدِي لَا يَلْطُفُ بِالْقَوْمِ الظَّالِمِينَ الْمُعَانِدِينَ الَّذِينَ عَلِمَ أَنَّ اللُّطْفَ لَا يَنْفَعُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=89إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ الْكُفْرِ الْعَظِيمِ وَالِارْتِدَادِ "وَأَصْلَحُوا": مَا أَفْسَدُوا أَوْ وَدَخَلُوا فِي الصَّلَاحِ.
وَقِيلَ:
نَزَلَتْ فِي nindex.php?page=showalam&ids=14058الْحَرْثِ بْنِ سُوَيْدٍ بَعْدَ أَنْ نَدِمَ عَلَى رِدَّتِهِ وَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ أَنْ سَلُوا: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَخُوهُ الْجُلَاسُ بِالْآيَةِ، فَأَقْبَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَتَابَ وَقَبِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَوْبَتَهُ.