nindex.php?page=treesubj&link=29013_28659_32433_32438_33679_34277nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام nindex.php?page=treesubj&link=29013_28659_31758_32433_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور nindex.php?page=treesubj&link=29013_30525_30526_33679nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=34أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير
"الجوار" السفن. وقرئ (الجوار) "كالأعلام" كالجبال. قالت
الخنساء [من البسيط]:
كأنه علم في رأسه نار
وقرئ (الرياح فيظللن) بفتح اللام وكسرها; من ظل ويظل، نحو: ضل يضل ويضل "رواكد" ثوابت لا تجري.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33على ظهره على ظهر البحر.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33لكل صبار على
[ ص: 414 ] بلاء الله "شكور" لنعمائه، وهما صفتا المؤمن المخلص، فجعلهما كناية عنه، وهو الذي وكل همته بالنظر في آيات الله، فهو يستملي منها العبر. "يوبقهن" يهلكهن. والمعنى: أنه إن يشأ يبتلي المسافرين في البحر بإحدى بليتين: إما أن يسكن الريح فيركد الجواري على متن البحر ويمنعهن من الجري، وإما أن يرسل الريح عاصفة فيهلكهن إغراقا بسبب ما كسبوا من الذنوب.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=34ويعف عن كثير منها، فإن قلت: علام عطف يوبقهن؟ قلت: على يسكن; لأن المعنى: إن يشأ يسكن الريح فيركدن، أو يعصفها فيغرقن بعصفها. فإن قلت: فما معنى إدخال العفو في حكم الإيباق حيث جزم جزمه؟ قلت: معناه: أو إن يشأ يهلك ناسا وينج ناسا على طريق العفو عنهم. فإن قلت: فمن قرأ (ويعفو)؟ قلت: قد استأنف الكلام.
nindex.php?page=treesubj&link=29013_28659_32433_32438_33679_34277nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=32وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ nindex.php?page=treesubj&link=29013_28659_31758_32433_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنْ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ nindex.php?page=treesubj&link=29013_30525_30526_33679nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=34أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ
"الْجَوَارِ" السُّفُنُ. وَقُرِئَ (الْجِوَارِ) "كَالْأَعْلَامِ" كَالْجِبَالِ. قَالَتِ
الْخَنْسَاءُ [مِنَ الْبَسِيطِ]:
كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ
وَقُرِئَ (الرِّيَاحُ فيظْلِلْنَ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا; مِنْ ظَلَّ وَيَظَلُّ، نَحْوُ: ضَلَّ يَضِلُّ وَيَضَلُّ "رَوَاكِدَ" ثَوَابِتَ لَا تَجْرِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33عَلَى ظَهْرِهِ عَلَى ظَهْرِ الْبَحْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=33لِكُلِّ صَبَّارٍ عَلَى
[ ص: 414 ] بَلَاءِ اللَّهِ "شَكُورٍ" لِنَعْمَائِهِ، وَهُمَا صِفَتَا الْمُؤْمِنِ الْمُخْلِصِ، فَجَعَلَهُمَا كِنَايَةً عَنْهُ، وَهُوَ الَّذِي وَكَّلَ هِمَّتَهُ بِالنَّظَرِ في آيَاتِ اللَّهِ، فَهُوَ يَسْتَمْلِي مِنْهَا الْعِبَرَ. "يُوبِقُهُنَّ" يُهْلِكُهُنَّ. وَالْمَعْنَى: أَنَّهُ إِنْ يَشَأْ يَبْتَلِي الْمُسَافِرِينَ في الْبَحْرِ بِإِحْدَى بَلِيَّتَيْنِ: إِمَّا أَنْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فيرْكُدُ الْجَوَارِي عَلَى مَتْنِ الْبَحْرِ وَيَمْنَعُهُنَّ مِنَ الْجَرْيِ، وَإِمَّا أَنْ يُرْسِلَ الرِّيحَ عَاصِفَةً فيهْلِكُهُنَّ إِغْرَاقًا بِسَبَبِ مَا كَسَبُوا مِنَ الذُّنُوبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=34وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْهَا، فَإِنْ قُلْتَ: عَلَامَ عَطَفَ يُوبِقُهُنَّ؟ قُلْتُ: عَلَى يَسْكُنُ; لِأَنَّ الْمَعْنَى: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فيرْكُدْنَ، أَوْ يَعْصِفُهَا فيغْرَقْنَ بِعَصْفِهَا. فَإِنْ قُلْتَ: فَمَا مَعْنَى إِدْخَالُ الْعَفْوِ في حُكْمِ الْإِيبَاقِ حَيْثُ جَزَمَ جَزْمَهُ؟ قُلْتُ: مَعْنَاهُ: أَوْ إِنْ يَشَأْ يُهْلِكْ نَاسًا وَيُنْجِ نَاسًا عَلَى طَرِيقِ الْعَفْوِ عَنْهُمْ. فَإِنْ قُلْتَ: فَمَنْ قَرَأَ (وَيَعْفُو)؟ قُلْتُ: قَدِ اسْتَأْنَفَ الْكَلَامَ.