سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
"سابقوا" سارعوا مسارعة المسابقين لأقرانهم في المضمار، إلى جنة عرضها كعرض السماء والأرض قال : كعرض سبع السموات وسبع الأرضين، وذكر العرض دون الطول; لأن كل ما له عرض وطول فإن عرضه أقل من طوله، فإذا وصف عرضه بالبسطة، عرف أن طوله أبسط وأمد. ويجوز أن يراد بالعرض: البسطة، كقوله تعالى: السدي فذو دعاء عريض [فصلت: 51]. لما حقر الدنيا وصغر أمرها وعظم أمر الآخرة: بعث عباده على المسارعة إلى نيل ما وعد من ذلك: وهي المغفرة المنجية من العذاب الشديد والفوز بدخول الجنة ذلك الموعود من المغفرة والجنة فضل الله عطاؤه يؤتيه من يشاء وهم المؤمنون.