وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله
[ ص: 332 ] يعني أن أمر يوم الدين بحيث لا تدرك دراية دار كنهه في الهول والشدة وكيفما تصورته فهو فوق ذلك وعلى أضعافه، والتكرير لزيادة التهويل، ثم أجمل القول في وصفه فقال: يوم لا تملك نفس لنفس شيئا أي: لا تستطيع دفعا عنها ولا نفعا لها بوجه ولا أمر إلا لله وحده. من رفع فعلى البدل من يوم الدين، أو على: هو يوم لا تملك. ومن نصب فبإضمار يدانون; لأن الدين يدل عليه. أو بإضمار: اذكر. ويجوز أن يفتح لإضافته إلى غير متمكن وهو في محل الرفع.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ [إذا السماء انفطرت] كتب الله له بعدد كل قطرة من السماء حسنة، وبعدد كل قبر حسنة ".