قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون
قل أرأيتم إن أتاكم عذابه الذي تستعجلون به . بياتا وقت بيات واشتغال بالنوم . أو نهارا حين كنتم مشتغلين بطلب معاشكم . ماذا يستعجل منه المجرمون أي شيء من العذاب يستعجلونه ، وكله مكروه لا يلائم الاستعجال وهو متعلق بـ أرأيتم لأنه بمعنى أخبروني ، والمجرمون وضع موضع الضمير للدلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا من مجيء العذاب لا أن يستعجلوه ، وجواب الشرط محذوف وهو تندموا على الاستعجال ، أو تعرفوا خطأه ، ويجوز أن يكون الجواب ماذا كقولك إن أتيتك ماذا تعطيني وتكون الجملة متعلقة بـ أرأيتم أو بقوله :
أثم إذا ما وقع آمنتم به بمعنى إن أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإيمان ، وماذا يستعجل اعتراض ودخول حرف الاستفهام على « ثم » لإنكار التأخير . آلآن على إرادة القول أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب آلآن آمنتم به . وعن (آلان) بحذف الهمزة والفاء حركتها على اللام . نافع وقد كنتم به تستعجلون تكذيبا واستهزاء .