nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_28913_33679nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_29687nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106ما ننسخ من آية أو ننسها نزلت لما قال المشركون أو اليهود: ألا ترون إلى
محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمر بخلافه. والنسخ في اللغة: إزالة الصورة عن الشيء وإثباتها في غيره، كنسخ الظل للشمس والنقل، ومنه التناسخ. ثم استعمل لكل واحد منهما كقولك: نسخت الريح الأثر، ونسخت الكتاب.
ونسخ الآية بيان انتهاء التعبد بقراءتها، أو الحكم المستفاد منها، أو بهما جميعا. وإنساؤها إذهابها عن القلوب، وما شرطية جازمة لننسخ منتصبة به على المفعولية. وقرأ ابن عامر ما ننسخ من أنسخ أي نأمرك أو
جبريل بنسخها، أو نجدها منسوخة.
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو « ننسأها » أي نؤخرها من النسء. وقرئ « ننسها » أي ننس أحدا إياها، و « ننسها » أي أنت، و « تنسها » على البناء للمفعول، و « ننسكها » بإضمار المفعولين
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106نأت بخير منها أو مثلها أي بما هو خير للعباد في النفع والثواب،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أو مثلها في الثواب. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بقلب الهمزة ألفا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير فيقدر على النسخ والإتيان بمثل المنسوخ، أو بما هو خير منه. والآية دلت على
nindex.php?page=treesubj&link=27881جواز النسخ وتأخير الإنزال إذ الأصل اختصاص أن وما يتضمنها بالأمور المحتملة، وذلك لأن الأحكام شرعت، والآيات نزلت لمصالح العباد وتكميل نفوسهم فضلا من الله ورحمة، وذلك يختلف باختلاف الأعصار والأشخاص، كأسباب المعاش فإن النافع في عصر قد يضر في عصر غيره.
واحتج بها من منع النسخ بلا بدل، أو ببدل أثقل. ونسخ الكتاب بالسنة، فإن الناسخ هو المأتي به بدلا والسنة ليست كذلك والكل ضعيف، إذ قد يكون عدم الحكم أو الأثقل أصلح. والنسخ قد يعرف بغيره، والسنة مما أتى به الله تعالى، وليس المراد بالخير والمثل ما يكون كذلك في اللفظ. والمعتزلة على حدوث القرآن فإن التغير والتفاوت من لوازمه. وأجيب: بأنهما من عوارض الأمور المتعلقة بالمعنى القائم بالذات القديم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107ألم تعلم الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد هو وأمته، لقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107وما لكم وإنما أفرده لأنه أعلمهم، ومبدأ علمهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107أن الله له ملك السماوات والأرض يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وهو كالدليل على قوله:
[ ص: 100 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أن الله على كل شيء قدير أو على جواز النسخ ولذلك ترك العاطف.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير وإنما هو الذي يملك أموركم ويجريها على ما يصلحكم، والفرق بين الولي والنصير أن الولي قد يضعف عن النصرة، والنصير قد يكون أجنبيا عن المنصور فيكون بينهما عموم من وجه.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_28913_33679nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_29687nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَزَلَتْ لَمَّا قَالَ الْمُشْرِكُونَ أَوِ الْيَهُودُ: أَلَا تَرَوْنَ إِلَى
مُحَمَّدٍ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ بِأَمْرٍ ثُمَّ يَنْهَاهُمْ عَنْهُ وَيَأْمُرُ بِخِلَافِهِ. وَالنَّسْخُ فِي اللُّغَةِ: إِزَالَةُ الصُّورَةِ عَنِ الشَّيْءِ وَإِثْبَاتُهَا فِي غَيْرِهِ، كَنَسْخِ الظِّلِّ لِلشَّمْسِ وَالنَّقْلِ، وَمِنْهُ التَّنَاسُخُ. ثُمَّ اسْتُعْمِلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كَقَوْلِكَ: نَسَخَتِ الرِّيحُ الْأَثَرَ، وَنَسَخْتُ الْكِتَابَ.
وَنَسْخُ الْآيَةِ بَيَانُ انْتِهَاءِ التَّعَبُّدِ بِقِرَاءَتِهَا، أَوِ الْحُكْمِ الْمُسْتَفَادِ مِنْهَا، أَوْ بِهِمَا جَمِيعًا. وَإِنْسَاؤُهَا إِذْهَابُهَا عَنِ الْقُلُوبِ، وَمَا شَرْطِيَّةٌ جَازِمَةٌ لِنَنْسَخْ مُنْتَصِبَةٌ بِهِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ. وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ مَا نُنْسِخْ مِنْ أَنْسَخَ أَيْ نَأْمُرُكَ أَوْ
جِبْرِيلَ بِنَسْخِهَا، أَوْ نَجِدُهَا مَنْسُوخَةً.
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو « نُنْسِأَهَا » أَيْ نُؤَخِّرُهَا مِنَ النَّسْءِ. وَقُرِئَ « نُنْسِهَا » أَيْ نُنْسِ أَحَدًا إِيَّاهَا، وَ « نُنْسِهَا » أَيْ أَنْتَ، وَ « تُنْسَهَا » عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، وَ « نُنْسِكَهَا » بِإِضْمَارِ الْمَفْعُولَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَيْ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لِلْعِبَادِ فِي النَّفْعِ وَالثَّوَابِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أَوْ مِثْلِهَا فِي الثَّوَابِ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَيَقْدِرُ عَلَى النَّسْخِ وَالْإِتْيَانِ بِمِثْلِ الْمَنْسُوخِ، أَوْ بِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ. وَالْآيَةُ دَلَّتْ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=27881جَوَازِ النِّسْخِ وَتَأْخِيرِ الْإِنْزَالِ إِذِ الْأَصْلُ اخْتِصَاصُ أَنَّ وَمَا يَتَضَمَّنُهَا بِالْأُمُورِ الْمُحْتَمَلَةِ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْأَحْكَامَ شُرِّعَتْ، وَالْآيَاتِ نَزَلَتْ لِمَصَالِحِ الْعِبَادِ وَتَكْمِيلِ نُفُوسِهِمْ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةً، وَذَلِكَ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَعْصَارِ وَالْأَشْخَاصِ، كَأَسْبَابِ الْمَعَاشِ فَإِنَّ النَّافِعَ فِي عَصْرٍ قَدْ يَضُرُّ فِي عَصْرٍ غَيْرِهِ.
وَاحْتَجَّ بِهَا مَنْ مَنَعَ النَّسْخَ بِلَا بَدَلٍ، أَوْ بِبَدَلٍ أَثْقَلَ. وَنُسِخُ الْكِتَابُ بِالسُّنَّةِ، فَإِنَّ النَّاسِخَ هُوَ الْمَأْتِيُّ بِهِ بَدَلًا وَالسُّنَّةُ لَيْسَتْ كَذَلِكَ وَالْكُلُّ ضَعِيفٌ، إِذْ قَدْ يَكُونُ عَدَمُ الْحُكْمِ أَوِ الْأَثْقَلُ أَصْلَحَ. وَالنَّسْخُ قَدْ يُعْرَفُ بِغَيْرِهِ، وَالسُّنَّةُ مِمَّا أَتَى بِهِ اللَّهُ تَعَالَى، وَلَيْسَ الْمُرَادُ بِالْخَيْرِ وَالْمِثْلِ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فِي اللَّفْظِ. وَالْمُعْتَزِلَةُ عَلَى حُدُوثِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ التَّغَيُّرَ وَالتَّفَاوُتَ مِنْ لَوَازِمِهِ. وَأُجِيبُ: بِأَنَّهُمَا مِنْ عَوَارِضِ الْأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمَعْنَى الْقَائِمِ بِالذَّاتِ الْقَدِيمِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107أَلَمْ تَعْلَمْ الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ هُوَ وَأُمَّتُهُ، لِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107وَمَا لَكُمْ وَإِنَّمَا أَفْرَدَهُ لِأَنَّهُ أَعْلَمَهُمْ، وَمَبْدَأُ عِلْمِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ، وَهُوَ كَالدَّلِيلِ عَلَى قَوْلِهِ:
[ ص: 100 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَوْ عَلَى جَوَازِ النَّسْخِ وَلِذَلِكَ تُرِكَ الْعَاطِفُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=107وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ وَإِنَّمَا هُوَ الَّذِي يَمْلِكُ أُمُورَكُمْ وَيُجْرِيهَا عَلَى مَا يُصْلِحُكُمْ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْوَلِيِّ وَالنَّصِيرِ أَنَّ الْوَلِيَّ قَدْ يَضْعُفُ عَنِ النُّصْرَةِ، وَالنَّصِيرُ قَدْ يَكُونُ أَجْنَبِيًّا عَنِ الْمَنْصُورِ فَيَكُونُ بَيْنَهُمَا عُمُومٌ مِنْ وَجْهٍ.