فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى
( فأجمعوا كيدكم ) فأزمعوه واجعلوه مجمعا عليه لا يتخلف عنه واحد منكم . وقرأ ( أبو عمرو فأجمعوا ) ويعضده قوله ( فجمع كيده ) والضمير في ( قالوا ) إن كان للسحرة فهو قول بعضهم لبعض .
( ثم ائتوا صفا ) مصطفين لأنه أهيب في صدور الرائين . قيل كانوا سبعين ألفا مع كل واحد منهم حبل وعصا وأقبلوا عليه إقبالة واحدة . ( وقد أفلح اليوم من استعلى ) فاز بالمطلوب من غلب وهو اعتراض .
( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى ) أي بعد ما أتوا مراعاة للأدب و ( أن ) بما بعده منصوب بفعل مضمر أو مرفوع بخبرية محذوف ، أي اختر إلقاءك أولا أو إلقاءنا أو الأمر إلقاؤك أو إلقاؤنا .