إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون
[ ص: 155 ]
( إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا ) أي اذكر قصته ( إذ قال ) ويجوز أن يتعلق بـ ( عليم ) . ( سآتيكم منها بخبر ) أي عن حال الطريق لأنه قد ضله ، وجمع الضمير إن صح أنه لم يكن معه غير امرأته لما كنى عنها بالأهل ، والسين للدلالة على بعد المسافة والوعد بالإتيان وإن أبطأ . ( أو آتيكم بشهاب قبس ) شعلة نار مقبوسة ، وإضافة الشهاب إليه لأنه قد يكون قبسا وغير قبس ، ونونه الكوفيون على أن الـ ( قبس ) بدل منه أو وصف له لأنه بمعنى المقبوس ، والعدتان على سبيل الظن ولذلك عبر عنهما بصيغة الترجي في «طه » ، والترديد للدلالة على أنه إن لم يظفر بهما لم يعدم ، أحدهما بناء على ظاهر الأمر أو ثقة بعادة الله تعالى أنه لا يكاد يجمع حرمانين على عبده . ( ويعقوب لعلكم تصطلون ) رجاء أن تستدفئوا بها والصلاء النار العظيمة .