وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين   لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين   
( وتفقد الطير   ) وتعرف الطير فلم يجد فيها الهدهد . ( فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين   ) أم منقطعة كأنه لما لم يره ظن أنه حاضر ولا يراه لساتر أو غيره فقال : ما لي لا أراه ، ثم احتاط فلاح له أنه غائب فأضرب عن ذلك وأخذ يقول أهو غائب كأنه يسأل عن صحة ما لاح له . 
( لأعذبنه عذابا شديدا   ) كنتف ريشه وإلقائه في الشمس ، أو حيث النمل يأكله أو جعله مع ضده في قفص . ( أو لأذبحنه   ) ليعتبر به أبناء جنسه . ( أو ليأتيني بسلطان مبين   ) بحجة تبين عذره ، والحلف في الحقيقة  [ ص: 158 ] على أحد الأولين بتقدير عدم الثالث لكن لما اقتضى ذلك وقوع أحد الأمور الثلاثة ثلث المحلوف عليه بعطفه عليهما ، وقرأ  ابن كثير  أو «ليأتينني » بنونين الأولى مفتوحة مشددة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					