وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون
( وإذا وقع القول عليهم ) إذا دنا وقوع معناه وهو ما وعدوا به من البعث والعذاب . ( أخرجنا لهم دابة من الأرض ) وهي الجساسة روي أن طولها ستون ذراعا ولها أربع قوائم وزغب وريش وجناحان ، لا يفوتها [ ص: 168 ]
هارب ولا يدركها طالب .
وروي المسجد الحرام . أنه عليه الصلاة والسلام سئل من أين مخرجها فقال : من أعظم المساجد حرمة على الله ، يعني
( تكلمهم ) من الكلام ، وقيل من الكلم إذ قرئ «تكلمهم » .
وروي أنها تخرج ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما الصلاة والسلام ، فتنكت بالعصا في مسجد المؤمن نكتة بيضاء فيبيض وجهه ، وبالخاتم في أنف الكافر نكتة سوداء فيسود وجهه .
( أن الناس كانوا بآياتنا ) خروجها وسائر أحوالها فإنها من آيات الله تعالى ، وقيل القرآن ، وقرأ الكوفيون أن الناس بالفتح . ( لا يوقنون ) لا يتيقنون ، وهو حكاية معنى قولها أو حكايتها لقول الله عز وجل أو علة خروجها ، أو تكلمها على حذف الجار .