فتوكل على الله إنك على الحق المبين إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون
( فتوكل على الله ) ولا تبال بمعاداتهم . ( إنك على الحق المبين ) وصاحب الحق حقيق بالوثوق بحفظ الله ونصره .
( إنك لا تسمع الموتى ) تعليل آخر للأمر بالتوكل من حيث إنه يقطع طمعه عن مشايعتهم ومعاضدتهم رأسا ، وإنما شبهوا بالموتى لعدم انتفاعهم باستماع ما يتلى عليهم كما شبهوا بالصم في قوله : ( ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين ) فإن إسماعهم في هذه الحالة أبعد . وقرأ ( ابن كثير ولا يسمع الصم ) .
( وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم ) حيث الهداية لا تحصل إلا بالبصر . وقرأ وحده «وما أنت تهدي العمي » . ( حمزة إن تسمع ) أي ما يجدي إسماعك . ( إلا من يؤمن بآياتنا ) من هو في علم الله كذلك .
( فهم مسلمون ) مخلصون من أسلم وجهه لله .