قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون
( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ) بها .
( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا ) معينا وهو في الأصل اسم ما يعان به كالدفء ، وقرأ «ردا » بالتخفيف . ( نافع يصدقني ) بتخليص الحق وتقرير الحجة وتزييف الشبهة . ( إني أخاف أن يكذبون ) ولساني لا يطاوعني عند المحاجة ، وقيل المراد تصديق القوم لتقريره وتوضيحه لكنه أسند إليه إسناد الفعل إلى السبب ، وقرأ عاصم ( وحمزة يصدقني ) بالرفع على أنه صفة والجواب محذوف .
( قال سنشد عضدك بأخيك ) سنقويك به فإن قوة الشخص بشدة اليد على مزاولة الأمور ، ولذلك يعبر عنه باليد وشدتها بشدة العضد . ( ونجعل لكما سلطانا ) غلبة أو حجة . ( فلا يصلون إليكما ) باستيلاء أو حجاج . ( بآياتنا ) متعلق بمحذوف أي اذهبا بآياتنا ، أو بـ ( نجعل ) أي نسلطكما بها ، أو بمعنى «لا يصلون » أي تمتنعون منهم ، أو قسم جوابه «لا يصلون » ، أو بيان لـ ( الغالبون ) في قوله : ( أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) بمعنى أنه صلة لما بينه أو صلة له على أن اللام فيه للتعريف لا بمعنى الذي .
[ ص: 178 ]