لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا
( لا يحل لك النساء ) بالياء لأن تأنيث الجمع غير حقيقي ، وقرأ البصريان بالتاء . ( من بعد ) من بعد التسع وهو في حقه كالأربع في حقنا ، أو من بعد اليوم حتى لو ماتت واحدة لم يحل له نكاح أخرى . ( ولا أن تبدل بهن من أزواج ) فتطلق واحدة وتنكح مكانها أخرى و ( من ) مزيدة لتأكيد الاستغراق . ( ولو أعجبك حسنهن ) حسن الأزواج المستبدلة ، وهو حال من فاعل ( تبدل ) دون مفعوله وهو ( من أزواج ) لتوغله في التنكير ، وتقديره مفروضا إعجابك بهن واختلف في أن الآية محكمة أو منسوخة بقوله : ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ) على المعنى الثاني فإنه وإن تقدمها قراءة فهو مسبوق بها نزولا . وقيل المعنى لا يحل لك النساء من بعد الأجناس الأربعة اللاتي نص على إحلالهن لك ولا أن تبدل بهن أزواجا من أجناس أخر .
( إلا ما ملكت يمينك ) استثناء من النساء لأنه يتناول الأزواج والإماء ، وقيل منقطع . ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فتحفظوا أمركم ولا تتخطوا ما حد لكم .