قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد
( قل ما سألتكم من أجر ) أي شيء سألتكم من أجر على الرسالة . ( فهو لكم ) والمراد نفي السؤال عنه ، كأنه جعل التنبي مستلزما لأحد الأمرين إما الجنون وإما توقع نفع دنيوي عليه ، لأنه إما أن يكون لغرض أو لغيره وأيا ما كان يلزم أحدهما ثم نفى كلا منهما . وقيل ( ما ) موصولة مراد بها ما سألهم بقوله : ( ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) وقوله : ( لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) واتخاذ السبيل ينفعهم وقرباه قرباهم . ( إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد ) مطلع يعلم صدقي وخلوص نيتي ، وقرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة بإسكان الياء . والكسائي