الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير

                                                                                                                                                                                                                                        ( يا أيها الناس إن وعد الله ) بالحشر والجزاء . ( حق ) لا خلف فيه . ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ) فيذهلكم التمتع بها عن طلب الآخرة والسعي لها . ( ولا يغرنكم بالله الغرور ) الشيطان بأن يمنيكم المغفرة مع الإصرار على المعصية ، فإنها وإن أمكنت لكن الذنب بهذا التوقع كتناول السم اعتمادا على دفع الطبيعة . وقرئ بالضم وهو مصدر أو جمع كقعود .

                                                                                                                                                                                                                                        ( إن الشيطان لكم عدو ) عداوة عامة قديمة . ( فاتخذوه عدوا ) في عقائدكم وأفعالكم وكونوا على حذر منه في مجامع أحوالكم . ( إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) تقرير لعداوته وبيان لغرضه في دعوة شيعته إلى اتباع الهوى والركون إلى الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية