وقالوا إن هذا إلا سحر مبين أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون أوآباؤنا الأولون قل نعم وأنتم داخرون
( وقالوا إن هذا ) يعنون ما يرونه. ( إلا سحر مبين ) ظاهر سحريته.
( أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون ) أصله أنبعث إذا متنا فبدلوا الفعلية بالاسمية وقدموا الظرف وكرروا الهمزة مبالغة في الإنكار، وإشعارا بأن البعث مستنكر في نفسه وفي هذه الحالة أشد استنكارا، فهو أبلغ من قراءة بطرح الهمزة الأولى وقراءة ابن عامر نافع والكسائي بطرح الثانية. ويعقوب
( أوآباؤنا الأولون ) عطف على محل ( إن ) واسمها، أو على الضمير في «مبعوثون» فإنه مفصول منه بهمزة الاستفهام لزيادة الاستبعاد لبعد زمانهم، وسكن برواية نافع قالون الواو على معنى الترديد. وابن عامر
( قل نعم وأنتم داخرون ) صاغرون، وإنما اكتفى به في الجواب لسبق ما يدل على جوازه وقيام المعجز على صدق المخبر عن وقوعه، وقرئ «قال» أي الله أو الرسول، وقرأ وحده ( نعم ) بالكسر وهو لغة فيه. الكسائي