( كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ) ذو الملك الثابت بالأوتاد كقوله:
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظل ملك ثابت الأوتاد
مأخوذ من ثبات البيت المطنب بأوتاده، أو ذو الجموع الكثيرة سموا بذلك لأن بعضهم يشد بعضا كالوتد يشد البناء. وقيل: نصب أربع سوار وكان يمد يدي المعذب ورجليه إليها ويضرب عليها أوتادا ويتركه حتى يموت.
( وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة ) وأصحاب الغيضة وهم قوم شعيب، وقرأ ابن كثير ونافع «ليكة» . ( وابن عامر أولئك الأحزاب ) يعني المتحزبين على الرسل الذين جعل الجند المهزوم منهم.
( إن كل إلا كذب الرسل ) بيان لما أسند إليهم من التكذيب على الإبهام مشتمل على أنواع من التأكيد ليكون تسجيلا على استحقاقهم للعذاب، ولذلك رتب عليه: ( فحق عقاب ) وهو إما مقابلة الجمع بالجمع أو جعل تكذيب الواحد منهم تكذيب جميعهم.
[ ص: 26 ]