ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب
ذلكم الذي أنتم فيه. بأنه بسبب أنه. إذا دعي الله وحده متحدا أو توحد وحده فحذف الفعل وأقيم مقامه في الحالية. كفرتم بالتوحيد. وإن يشرك به تؤمنوا بالإشراك. فالحكم لله المستحق للعبادة حيث حكم عليكم بالعذاب السرمد الدائم. العلي عن أن يشرك به ويسوى بغيره. الكبير حيث حكم على من أشرك وسوى به بعض مخلوقاته في استحقاق العبادة بالعذاب السرمد.
هو الذي يريكم آياته الدالة على التوحيد وسائر ما يجب أن يعلم تكميلا لنفوسكم. وينزل لكم من السماء رزقا أسباب رزق كالمطر مراعاة لمعاشكم. وما يتذكر بالآيات التي هي كالمركوزة في العقول لظهورها المغفول عنها للانهماك في التقليد واتباع الهوى. إلا من ينيب يرجع عن الإنكار بالإقبال عليها والتفكر فيها، فإن الجازم بشيء لا ينظر فيما ينافيه.