حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون
حتى إذا جاءنا أي العاشي، وقرأ الحجازيان وابن عامر «جاآنا» أي العاشي والشيطان. وأبو بكر
قال أي العاشي للشيطان. يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين بعد المشرق من المغرب، فغلب المشرق وثنى وأضيف البعد إليهما. فبئس القرين أنت.
ولن ينفعكم اليوم أي ما أنتم عليه من التمني. إذ ظلمتم إذ صح أنكم ظلمتم أنفسكم في الدنيا بدل من اليوم. أنكم في العذاب مشتركون لأن حقكم أن تشتركوا أنتم وشياطينكم في العذاب كما كنتم مشتركين في سببه، ويجوز أن يسند الفعل إليه بمعنى. ولن ينفعكم اشتراككم في العذاب كما ينفع الواقعين في أمر صعب معاونتهم في تحمل أعبائه وتقسمهم لمكابدة عنائه، إذ لكل منكم ما لا تسعه طاقته. وقرئ «إنكم» بالكسر وهو يقوي الأول.