فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين
( فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب ) أي فهلا ألقي عليه مقاليد الملك إن كان صادقا، إذ كانوا إذا سودوا رجلا سوروه وطوقوه بسوار وطوق من ذهب، وأساورة جمع إسوار بمعنى السوار على تعويض التاء من ياء أساوير. وقد قرئ به وقرأ يعقوب وحفص «أسورة» وهي جمع سوار. وقرئ «أساور» جمع «أسورة» و «ألقي عليه أسورة» و «أساور» على البناء للفاعل وهو الله تعالى. أو جاء معه الملائكة مقترنين مقرونين يعينونه أو يصدقونه من قرنته به فاقترن، أو متقارنين من اقترن بمعنى تقارن.
فاستخف قومه فطلب منهم الخفة في مطاوعته أو فاستخف أحلامهم. فأطاعوه فيما أمرهم به إنهم كانوا قوما فاسقين فلذلك أطاعوا ذلك الفاسق.