ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
ولما جاء عيسى بالبينات بالمعجزات أو بآيات الإنجيل، أو بالشرائع الواضحات. قال قد جئتكم بالحكمة بالإنجيل أو بالشريعة. ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه وهو ما يكون من أمر الدين لا ما يتعلق بأمر الدنيا، فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يبعثوا لبيانه، ولذلك
قال عليه الصلاة والسلام: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».
فاتقوا الله وأطيعون فيما أبلغه عنه.
إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه بيان لما أمرهم بالطاعة فيه، وهو اعتقاد التوحيد والتعبد بالشرائع.
هذا صراط مستقيم الإشارة إلى مجموع الأمرين وهو تتمة كلام عيسى عليه السلام، أو استئناف من الله تعالى يدل على ما هو المقتضي للطاعة في ذلك.