[ ص: 185 ] (57) سورة الحديد
مدنية وقيل: مكية وآيها تسع وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير
سبح لله ما في السماوات والأرض ذكر هاهنا وفي «الحشر» و «الصف» بلفظ الماضي، وفي «الجمعة» و «التغابن» بلفظ المضارع إشعارا بأن من شأن ما أسند إليه أن يسبحه في جميع أوقاته، لأنه دلالة جبلية لا تختلف باختلاف الحالات، ومجيء المصدر مطلقا في «بني إسرائيل» أبلغ من حيث إنه يشعر بإطلاقه على استحقاق التسبيح من كل شيء وفي كل حال، وإنما عدي باللام وهو متعد بنفسه مثل نصحت له في نصحته إشعارا بأن إيقاع الفعل لأجل الله وخالصا لوجهه. وهو العزيز الحكيم حال يشعر بما هو المبدأ للتسبيح.
له ملك السماوات والأرض فإنه الموجد لهما والمتصرف فيهما. يحيي ويميت استئناف أو خبر لمحذوف أو حال من المجرور في له وهو على كل شيء من الإحياء والإماتة وغيرهما. قدير تام القدرة.