يريد الله ليبين لكم ما تعبدكم به من الحلال والحرام، أو ما خفي عنكم من مصالحكم ومحاسن أعمالكم، وليبين مفعول يريد واللام زيدت لتأكيد معنى الاستقبال اللازم للإرادة كما في قول قيس بن سعد:
أردت لكيما يعلم الناس أنه ... سراويل قيس والوفود شهود
وقيل المفعول محذوف، وليبين مفعول له أي يريد الحق لأجله. ويهديكم سنن الذين من قبلكم مناهج من تقدمكم من أهل الرشد لتسلكوا طرقهم. ويتوب عليكم ويغفر لكم ذنوبكم، أو يرشدكم إلى ما يمنعكم عن المعاصي ويحثكم على التوبة، أو إلى ما يكون كفارة لسيئاتكم. والله عليم بها حكيم في وضعها.