ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا
ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون أي ولكل تركة جعلنا وراثا يلونها ويحرزونها، ومما ترك بيان لكل مع الفصل بالعامل. أو لكل ميت جعلنا وراثا مما ترك على أن من صلة موالي. لأنه في معنى الوارث، وفي ترك ضمير كل والوالدان والأقربون استئناف مفسر للموالي، وفيه خروج الأولاد فإن الأقربين لا يتناولهم كما لا يتناول الوالدين، أو لكل قوم جعلناهم موالي حظ مما ترك الوالدان والأقربون، على أن جعلنا موالي صفة كل والراجع إليه محذوف على هذا فالجملة من مبتدأ وخبر. والذين عقدت أيمانكم موالي الموالاة، كان الحليف يورث السدس من مال حليفه فنسخ بقوله: وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض وعن رحمه الله تعالى: لو أبي حنيفة صح وورث. أو الأزواج على أن العقد عقد النكاح وهو مبتدأ ضمن معنى الشرط وخبره. أسلم رجل على يد رجل وتعاقد على أن يتعاقلا ويتوارثا فآتوهم نصيبهم أو منصوب بمضمر يفسره ما بعده كقولك: زيدا فاضربه، أو معطوف على الوالدان، وقوله فآتوهم جملة مسببة عن الجملة المتقدمة مؤكدة لها، والضمير للموالي. وقرأ الكوفيون عقدت بمعنى عقدت عهودهم إيمانكم فحذف العهود وأقيم الضمير المضاف إليه مقامه ثم حذف كما حذف في القراءة الأخرى. إن الله كان على كل شيء شهيدا تهديد على منع نصيبهم.