ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما لما فيه من التهديد العظيم. قال رضي الله تعالى عنهما. «لا تقبل توبة قاتل المؤمن عمدا» . ولعله أراد به التشديد إذ روي عنه خلافه. والجمهور على أنه مخصوص بمن لم يتب لقوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب ونحوه وهو عندنا إما مخصوص بالمستحل له كما ذكره ابن عباس وغيره، ويؤيده أنه نزل في عكرمة مقيس بن ضبابة وجد أخاه قتيلا في هشاما بني النجار ولم يظهر قاتله، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفعوا إليه ديته فدفعوا إليه ثم حمل على مسلم فقتله ورجع إلى مكة مرتدا، أو المراد بالخلود المكث الطويل فإن الدلائل متظاهرة على أن عصاة المسلمين لا يدوم عذابهم.