ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما
[ ص: 95 ] ولا تهنوا ولا تضعفوا. في ابتغاء القوم في طلب الكفار بالقتال. إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون إلزام لهم وتقريع على التواني فيه، بأن ضرر القتال دائر بين الفريقين غير مختص بهم، وهم يرجون من الله بسببه من إظهار الدين واستحقاق الثروات ما لا يرجو عدوهم، فينبغي أن يكونوا أرغب منهم في الحرب وأصبر عليها. وقرئ «أن تكونوا» بالفتح بمعنى ولا تهنوا لأن تكونوا تألمون، ويكون قوله فإنهم يألمون علة للنهي عن الوهن لأجله. والآية نزلت في بدر الصغرى. وكان الله عليما بأعمالكم وضمائركم. حكيما فيما يأمر وينهى.