يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء فلا تعتمدوا عليهم ولا تعاشروهم معاشرة الأحباب. بعضهم أولياء بعض إيماء على علة النهي، أي فإنهم متفقون على خلافكم يوالي بعضهم بعضا لاتحادهم في الدين وإجماعهم على مضادتكم. ومن يتولهم منكم فإنه منهم أي ومن والاهم منكم فإنه من جملتهم، وهذا التشديد في وجوب مجانبتهم، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لا تتراءى ناراهما»
، أو لأن الموالي لهم كانوا منافقين. إن الله لا يهدي القوم الظالمين أي الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفار أو المؤمنين بموالاة أعدائهم. [ ص: 131 ]